أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/فضل الامام ومنزلته وكرامته/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
من صحيح مسلم في
الجزء الرابع منه من أجزاء ستة في آخر الكرامة الثانية باسناده عن يزيد بن حيان قال
: انطلقت أنا وحصين بن سيرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له
حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه ، وغزوت معه ،
وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد بما سمعت من رسول
الله صلى الله عليه وآله ، قال : يا بن
أخي والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص)
فما حدثتكم فاقبلوه ، وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء
يدعي خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى علهى ووعظ ثم ذكر ، وقال : أما بعد
ألا أيها الناس ، إنما أنا أبشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فاجيب ، وإني تارك فيكم
ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث
على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي اذكركم الله في أهل بيتي اذكركم الله
في أهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ،
أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته ، من حرم عليه
الصدقة بعده.
ثم روى بأسانيد
آخر مثل ذلك من زيد بن أرقم ، وفي بعضها : « وقلنا : من أهل بيته ، ونساؤه؟ فقال :
لا ، أيم الله أن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أهلها
وقومها ، أهل بيته أصله ، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
المصدر : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المؤلف : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 114 ]
تاريخ النشر : 2024-11-04