أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله،
وأحمد بن عبدون، وأبو طالب بن غرور، وأبو الحسن الصقال، وأبو علي الحسن بن إسماعيل
بن أشناس، قالوا: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال:
حدثنا أحمد ابن سفيان بن العباس النحوي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، قال:
حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي الشرقية، قال: حدثني إبراهيم بن إسماعيل
ابن أبي حبيبة، يعني الأشهلي، عن داود بن الحصين، عن أبي غطفان، عن ابن عباس، قال:
اجتمع المشركون في دار الندرة ليتشاوروا في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله)،
فأتى جبرئيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخبره الخبر، وأمره أن
لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المبيت
أمر عليا (عليه السلام) أن يبيت في مضجعه تلك الليلة، فبات علي (عليه السلام)
وتغشى ببرد أخضر حضرمي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينام فيه، وجعل السيف
إلى جنبه، فلما اجتمع أولئك النفر من قريش يطوفون ويرصدونه ويريدون قتله، فخرج رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وهم جلوس على الباب، عددهم خمسة وعشرون رجلا، فأخذ حفنة
من البطحاء ثم جعل يذرها على رؤوسهم هو يقرأ (يس * والقرآن الحكيم) حتى بلغ
﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ فقال لهم قائل: ما تنظرون قد والله خبتم وخسرتم، والله
لقد مر بكم وما منكم رجل إلا وقد جعل على رأسه ترابا. فقالوا: والله ما أبصرناه.
قال: فأنزل الله (عز وجل) ﴿وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين﴾ .
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 445
تاريخ النشر : 2024-09-07