أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/الإمام الكاظم (عليه السلام)
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام
بن أحمر قال: قال لي أبو الحسن الأول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، قال: بلى
قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل
المدينة معه رقيق، فقلت له: اعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار، كل ذلك يقول أبو
الحسن عليه السلام: لا حاجة لي فيها، ثم قال: اعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية
مريضة فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد، فقال: قل
له: كم كان غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت
أريد أن أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها فقال: هي لك ولكن أخبرني من الرجل
الذي كان معك بالأمس؟ فقلت رجل من بني هاشم، قال: من أي بني هاشم؟ فقلت: ما عندي
أكثر من هذا فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ قلت: اشتريتها
لنفسي فقالت: ما يكون ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إن هذه الجارية أن تكون عند خير
أهل الأرض، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض ولا
غربها مثله، قال: فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا عليه السلام.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 486
تاريخ النشر : 2024-09-03