أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، والحسين بن محمد، عن معلى بن
محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله صلى الله عليه
وآله ، فقال: إن فاطمة عليها السلام ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك، فلما حملت
فاطمة بالحسين عليه السلام كرهت حمله وحين وضعته كرهت وضعه، ثم قال أبو عبد الله
عليه السلام: لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه ولكنها كرهته لما علمت أنه
سيقتل، قال: وفيه نزلت هذه الآية : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ
وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } [الأحقاف: 15].
- محمد بن يحيى، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر والزيات، عن رجل من
أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد
صلى الله عليه وآله فقال له : يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة، تقتله
أمتك من بعدك، فقال: يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من
فاطمة، تقتله أمتي من بعدي، فعرج ثم هبط عليه السلام فقال له مثل ذلك، فقال: يا
جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي، فعرج جبرئيل عليه
السلام إلى السماء ثم هبط فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في
ذريته الإمامة والولاية والوصية، فقال : قد رضيت ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني
بمولود يولد لك، تقتله أمتي من بعدي فأرسلت إليه لا حاجة لي في مولود [مني]، تقتله
أمتك من بعدك، فأرسل إليها أن الله قد جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية
فأرسلت إليه إن قد رضيت، ف " حملته كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون
شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت
علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي " فلولا أنه قال:
أصلح لي في ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة.
ولم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى، كان يؤتى به النبي فيضع
إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث، فنبت لحم الحسين عليه السلام
من لحم رسول الله ودمه ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم عليه السلام والحسين
بن علي عليهما السلام.
وفي رواية أخرى، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أن النبي صلى الله عليه
وآله كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجزئ به ولم يرتضع من أنثى.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 464
تاريخ النشر : 2024-09-02