الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الثلاثاء ١٢ محرم ١٤٤٧هـ المصادف ۰۸ تموز۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير مجمع البيان
وإلى ثمود أخاهم صالحا...
تاريخ النشر : 2024-08-14
" وإلى ثمود أخاهم صالحا " قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم * واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا " وتنحتون الجبال بيوتا " فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين * قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا " مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون * فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين * فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين. قال الطبرسي رحمه الله: " بينة من ربكم " أي دلالة معجزة شاهدة على صدقي " هذه ناقة الله لكم " إنه إشارة إلى ناقة بعينها، أضافها إلى الله سبحانه تفضيلا " وتخصيصا " نحو بيت الله، وقيل: إنه أضافها إليه لأنه خلقها بلا واسطة وجعلها دلالة على توحيده وصدق رسوله لأنها خرجت من صخرة ملساء تمخضت بها كما تتمخض المرأة، ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها، وكان لها شرب يوم تشرب فيه ماء الوادي كله وتسقيهم اللبن بدله، ولهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم، وقيل: إنما أضافها إلى الله لأنه لم يكن لها مالك سواه تعالى، قال الحسن: كانت ناقة من النوق وكان وجه الإعجاز فيها أنها كانت تشرب ماء الوادي كله في يوم " تتخذون من سهولها " السهل: خلاف الجبل، وهو ما ليس فيه مشقة على النفس، أي تبنون في سهولها الدور والقصور، وإنما اتخذوها في السهول ليصيفوا فيها " وتنحتون الجبال بيوتا " " قال ابن عباس: كانوا يبنون القصور بكل موضع وينحتون من الجبال بيوتا " يسكنونها شتاء لتكون مساكنهم في الشتاء أحصن وأدفأ. ويروى أنهم لطول أعمارهم يحتاجون إلى أن ينحتوا بيوتا " في الجبال لأن السقوف والأبنية كانت تبلى قبل فناء أعمارهم " ولا تعثوا في الأرض مفسدين " أي لا تضطربوا بالفساد في الأرض ولا تبالغوا فيه " للذين استضعفوا " أي للذين استضعفوهم من المؤمنين " لمن آمن منهم " بدل من قوله: " للذين استضعفوا " " فعقروا الناقة " قال الأزهري: العقر عند العرب: قطع عرقوب البعير، ثم جعل النحر عقرا " لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره " وعتوا " أي تجاوزوا الحد في الفساد. وكانت ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، وكانت عاد باليمن. " واستعمركم فيها " أي جعلكم عمار الأرض، أو عمرها لكم مدة أعماركم من العمرى، أو أطال فيها أعماركم، قال الضحاك: وكانت أعمارهم من ألف سنة إلى ثلاث مائة سنة أو أمركم من عماراتها بما تحتاجون إليه من المساكن والزراعات وغرس الأشجار " قد كنت فينا مرجوا " أي كنا نرجو منك الخير، فالآن يئسنا منك بإبداعك ما أبدعت، أو نظنك عونا لنا على ديننا " مريب " موجب للريبة والتهمة " رحمة " أي النبوة " غير تخسير " أي نسبتي إلى الخسارة، أو بصيرة في خسارتكم، أو إن أجبتكم كنت بمنزلة من يزداد الخسران " فعقروها " أي عقرها بعضهم ورضي البعض وإنما عقرها أحمر ثمود " ومن خزي يومئذ " معطوف على محذوف، أي من العذاب ومن الخزي الذي لزمهم ذلك اليوم. " والحجر ": اسم البلد الذي كان فيه ثمود، وقيل: اسم لواد كانوا يسكنونها " وآتيناهم آياتنا " أي الحجج والمعجزات. " أتتركون فيما ههنا " أي تظنون أنكم تتركون فيما أعطاكم الله من الخير في هذه الدنيا " آمنين " من الموت والعذاب، ثم عدد نعمهم فقال: " في جنات " إلى قوله: " طلعها هضيم " الطلع: الكفر والهضيم: اليافع النضيج، أو الرطب اللين، أو الذي إذا مس تفتت، أو الذي ليس فيه نوى " فارهين " أي حاذقين بنحتها " أمر المسرفين " يعني الرؤساء منهم، وهم تسعة من ثمود الذين عقروا الناقة " من المسحرين " أي أصبت بسحر ففسد عقلك، أو من المخدوعين، وقيل: معناه: أنت مجوف مثلنا لك سحر، أي رئة تأكل وتشرب فلم صرت أولى بالنبوة منا ؟ " فإذا هم فريقان " أي مؤمنون وكافرون " بالسيئة قبل الحسنة " أي بالعذاب قبل الرحمة، أي لم قلتم إن كان ما آتيتنا به حقا " فأتنا بالعذاب ؟ " قالوا اطيرنا " أي تشأ منا بك وبمن معك، وذلك لأنهم قحط عنهم المطر وجاعوا فقالوا: أصابنا هذا من شؤمك " قال طائركم عند الله " أي الشؤم أتاكم من عند الله بكفركم " تفتنون " أي تختبرون بالخير والشر أو تعذبون بسوء أعمالكم، أو تمتحنون بطاعة الله ومعصيته " تسعة رهط " هم أشرافهم وهم الذين سعوا في عقر الناقة، قال ابن عباس: هم قدار بن سالف ومصدع ودهمى ودهيم ودعمى ودعيم وأسلم وقبال وصداق " قالوا تقاسموا بالله " أي احلفوا بالله " لنبيتنه " لنقتلن صالحا " وأهله بياتا " ثم لنقولن لوليه " أي لذي رحم صالح إن سألنا عنه: " ما شهدنا مهلك أهله " أي ما قتلناه ولا ندري من قتله " وإنا لصادقون " في هذا القول، وإنهم دخلوا على صالح ليقتلوه فأنزل الله سبحانه الملائكة فرموا كل واحد منهم بحجر حتى قتلوهم وسلم صالح من مكرهم، عن ابن عباس، وقيل: نزلوا في سفح جبل ينتظر بعضهم بعضا " ليأتوا صالحا " فهجم عليهم الجبل " خاوية " أي خالية. " صاعقة العذاب الهون " أي ذي الهون وهو الذي يهينهم ويخزيهم، وقد قيل: إن كل عذاب صاعقة لأن من يسمعها يصعق لها. " وفي ثمود " أي آية " إذ قيل لهم تمتعوا " وذلك أنهم لما عقروا الناقة قال لهم صالح: تمتعوا ثلاثة أيام " فأخذتهم الصاعقة " وهي الموت أو العذاب، والصاعقة كل عذاب مهلك. " فارتقبهم " أي انتظر أمر الله فيهم أو ما يصنعون " واصطبر " على ما يصيبك من الأذى " قسمة بينهم " يوم للناقة ويوم لهم " كل شرب محتضر " أي كل نصيب من الماء يحضره أهله " فنادوا صاحبهم " وهو قدار " فتعاطى " أي تناول الناقة بالعقر " صيحة واحدة " يريد صيحة جبرئيل، وقيل: الصيحة العذاب " كهشيم المحتظر " أي فصاروا كهشيم، وهو حطام الشجر المنقطع بالكسر والرض الذي يجمعه صاحب الحظيرة الذي يتخذ لغنمه حظيرة يمنعها من برد الريح، وقيل: أي صاروا كالتراب الذي يتناثر من الحائط وتصيبه الرياح فيتحضر مستديرا ".  " بالطاغية " أي اهلكوا بطغيانهم وكفرهم، أو بالصيحة الطاغية وهي التي جاوزت المقدار. " جابوا الصخر " أي قطعوها ونقبوها بالوادي الذي كانوا ينزلونه وهو وادي القرى. " بِطَغْوَاهَا " أي بطغيانها " إذا انبعث " أي انتدب وقام، والأشقى عاقر الناقة وكان أشقر أزرق قصيرا " ملتزق الخلق، وقد صحت الرواية بالإسناد عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: من أشقى الأولين ؟ قال: عاقر الناقة، قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين ؟ قال: قلت: لا أعلم يارسول الله، قال: الذي يضربك على هذه - وأشار إلى يافوخه -. وعن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب عليه السلام في غزوة العشيرة نائمين في صور من النخل ودقعاء من التراب، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء فقال: ألا احدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا: بلى يارسول الله، قال: أحمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه - وأخذ بلحيته - " ناقة الله " أي احذروها فلا تعقروها " وسقياها " فلا تزاحموا فيه " فدمدم عليهم " أي فدمر عليهم، أو اطبق عليهم بالعذاب وأهلكهم " فسواها " أي فسوى الدمدمة عليهم وعمهم بها ولم يفلت منها أحدا " وسوى الامة، أي أنزل العذاب بصغيرها وكبيرها، أو جعل بعضها على مقدار بعض في الاندكاك واللصوق بالأرض، وقيل: سوى أرضهم عليهم " ولا يخاف عقباها " أي لا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم، أو لا يخاف الذي عقرها عقباها.
المصدر :  بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [372] 
تاريخ النشر : 2024-08-14


Untitled Document
دعاء يوم الثلاثاء
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ وَالحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتِحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي؛ إِنَّ النَّفْسَ لأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبِّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلى ذَنْبِي، وَأحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلْطانٍ جائِرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيائِكَ فَإِنَّ أَوْلِياَءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُون. اللّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي، وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرِّي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زِيادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالوَفاةَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلِينَ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ، وَهَبْ لِي فِي الثُّلاثاءِ ثَلاثًا: لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، اَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ، وَلا عَدُوّاً إِلّا دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ الله خَيْرِ الأَسْماء، بِسْمِ الله رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، أسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضاهُ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرانِ يا وَلِيَّ الإِحْسانِ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) يوم الثلاثاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لِاَعْدائِكُمْ مُوال لِاَوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ. اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.