أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
أبي، عن عثمان بن عيسى، عن أبي
أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت جالسا معه في المسجد
الحرام فإذا طاوس في جانب يحدث أصحابه حتى قال: أتدري أي يوم قتل نصف الناس ؟ فأجابه
أبو جعفر عليه السلام فقال: أو ربع الناس يا طاوس، فقال: أو ربع الناس، فقال:
أتدري ما صنع بالقاتل ؟ فقلت: إن هذه لمسألة فلما كان من الغد غدوت على أبي
جعفر عليه السلام فوجدته قد لبس ثيابه وهو قاعد على الباب ينتظر الغلام أن يسرج له،
فاستقبلني بالحديث قبل أن أسأله فقال: إن بالهند - أو من وراء الهند - رجل معقول
برجل يلبس المسح موكل به عشرة نفر، كلما مات رجل
منهم أخرج أهل القرية بدله، فالناس يموتون والعشرة لا ينقصون ويستقبلون بوجهه الشمس
حين تطلع يديرونه معها حتى تغيب، ثم يصبون عليه في البرد الماء البارد، وفي الحر
الماء الحار، قال: فمر عليه رجل من الناس فقال له: من أنت يا عبد الله ؟ فرفع
رأسه ونظر إليه ثم قال: إما أن تكون أحمق الناس، وإما أن تكون أعقل الناس إني
لقائم ههنا منذ قامت الدنيا ما سألني أحد غيرك من أنت. ثم قال: يزعمون أنه ابن آدم،
قال الله عزوجل: " من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل إنه من قتل نفسا " بغير
نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " " ولفظ الآية خاص من بني إسرائيل
ومعناها عام جار في الناس كلهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [231]
تاريخ النشر : 2024-08-07