أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير العياشي
عن
المفضل قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أرأيت قول الله:
" حتى إذ جاء أمرنا وفار التنور " ما هذا التنور ؟
وأنى كان موضعه ؟ وكيف كان ؟ فقال: كان التنور حيث وصفت لك، فقلت فكان بدو خروج الماء
من ذلك التنور ؟ فقال: نعم إن الله أحب أن يرى قوم نوح الآية، ثم إن الله بعده أرسل
عليهم مطرا " يفيض فيضا وفاض الفرات أيضا والعيون كلهن فيضا فغرقهم الله
وأنجى نوحا " ومن معه في السفينة، فقلت
له: فكم لبث نوح عليه السلام ومن معه في السفينة حتى
نضب الماء وخرجوا منها ؟ فقال: لبثوا فيها سبعة أيام ولياليها، وطافت بالبيت ثم استوت
على الجودي وهو فرات الكوفة، فقلت له: إن مسجد الكوفة لقديم ؟ فقال: نعم وهو
مصلى الأنبياء، ولقد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله حيث انطلق به جبرئيل على
البراق، فلما انتهى به إلى دار السلام وهو ظهر الكوفة وهو يريد بيت المقدس قال له:
يا محمد هذا مسجد أبيك آدم ومصلى الأنبياء فانزل فصل فيه، فنزل رسول الله فصلى ثم
انطلق به إلى بيت المقدس فصلى، ثم إن جبرئيل عليه السلام عرج به إلى السماء.
- عن الحسن بن علي، عن بعض أصحابه، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت امرأة نوح
إليه وهو يعمل السفينة فقالت له: إن التنور قد خرج منه ماء فقام إليه مسرعا " حتى
جعل الطبق عليه فختمه بخاتمه فقام الماء، فلما فرغ نوح من السفينة جاء إلى خاتمه
ففضه وكشف الطبق ففار الماء.
- أبو عبيدة الخزاعي، عن أبي جعفر عليه
السلام قال: مسجد كوفان فيه فار التنور ونجرت السفينة وهو سرة بابل ومجمع الأنبياء.
- عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنين
عليه السلام في حديث له في فضل مسجد الكوفة: فيه نجر نوح
سفينته، وفيه فار التنور، وبه كان بيت نوح ومسجده.
- عن الأعمش يرفعه إلى علي عليه
السلام في قوله: " حتى إذا جاء أمرنا وفار
التنور " فقال: أما والله ما هو تنور الخبز. ثم أومأ بيده إلى الشمس فقال: طلوعها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [333]
تاريخ النشر : 2024-08-04