أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير العياشي
عن عاصم المصري
رفعه قال: إن فرعون بنى سبع مدائن يتحصن فيها من موسى عليه السلام وجعل فيما بينها
آجاما وغياضا، وجعل فيها الاسد ليتحصن بها من موسى، قال: فلما بعث الله موسى إلى
فرعون فدخل المدينة ورآه الاسد تبصبصت وولت مدبرة قال: ثم لم يأت مدينة إلا انفتح
له بابها حتى انتهى إلى قصر فرعون الذي هو فيه، قال: فقعد على بابه، وعليه مدرعة
من صوف، ومعه عصاه، فلما خرج الآذن قال له موسى: استأذن لي على فرعون، فلم يلتفت
إليه، قال: فقال له موسى عليه السلام: " إني رسول رب العالمين " قال:
فلم يلتفت إليه، قال: فمكث بذلك ما شاء
الله يسأله أن يستأذن له، قال: فلما أكثر عليه قال
له: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك ؟ ! قال: فغضب موسى فضرب الباب بعصاه فلم
يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال: أدخلوه،
قال: فدخل عليه وهو في قبة له من بقعة كبيرة الارتفاع ثمانون ذراعا، قال: فقال.
إني رسول رب العالمين إليك، قال: فقال: " فأت بآية إن كنت من الصادقين "
قال: فألقى عصاه وكان لها شعبتان، قال: فإذا
هي حية قد وقع إحدى الشعبتين في الارض، والشعبة
الاخرى في أعلى القبة، قال: فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا، قال: وأهوت
إليه فأحدث وصاح: يا موسى خذها.
- عن يونس بن ظبيان قال: قال: إن موسى
وهارون حين دخلا على فرعون لم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح، كانوا ولد نكاح كلهم،
ولو كان فيهم ولد سفاح لأمر بقتلهما، فقالوا: أرجه وأخاه، وأمروه بالتأني والنظر،
ثم وضع يده على صدره قال: وكذلك نحن لا ينزع إلينا إلا كل خبيث الولادة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [137]
تاريخ النشر : 2024-08-01