أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير العياشي
أبو خالد القماط، عن إسماعيل الجعفي، عن أبي
جعفر عليه السلام قال: إن امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا قال:
والمحرر للمسجد إذا وضعته دخل المسجد فلم يخرج من المسجد أبدا، فلما ولدت
مريم قالت: " رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس
الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم "
فساهم عليها النبيون فأصاب القرعة زكريا وهو زوج أختها، وكفلها وأدخلها المسجد، فلما
بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء وكانت تصلي فتضئ المحراب لنورها،
فدخل عليها زكريا فإذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء،
فقال: " أنى لك هذا قالت هو من عند الله " فهنالك دعا زكريا ربه قال: إني خفت الموالي
من ورائي، إلى ما ذكر الله من قصة زكريا ويحيى.
- حفص بن البختري، عن
أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " إني نذرت لك ما في بطني محررا "
المحرر يكون في الكنيسة ولا يخرج منها " فلما وضعتها أنثى قالت رب إني وضعتها أنثى وليس
الذكر كالأنثى " إن الانثى تحيض فتخرج من المسجد، والمحرر لا يخرج من المسجد.
- في رواية
حريز، عن أحدهما عليهما السلام قال: " نذرت ما في بطنها "
للكنيسة أن تخدم العباد، وليس الذكر كالأنثى في الخدمة، قال:
فشبت وكانت تخدمهم وتناولهم حتى بلغت، فأمر زكريا عليه السلام أن يتخذ
لها حجابا دون العباد، فكان يدخل عليها فيرى عندها ثمرة
الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء، فهنالك دعا وسأل ربه زكريا فوهب له يحيى.
- عن جابر، عن
أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: أوحى الله إلى عمران
إني واهب لك ذكرا مباركا، يبرئ الاكمه والابرص، ويحيي الموتى بإذن الله ورسولا إلى
بني إسرائيل، فأخبر بذلك امرأته حنة فحملت فوضعت مريم، فقالت: " رب إني وضعتها
أنثى " والانثى لا تكون رسولا، وقال لها عمران: إنه ذكر يكون نبيا، فلما رأت ذلك قالت ما
قالت، فقال الله وقوله الحق: " والله أعلم بما وضعت " فقال أبو جعفر عليه السلام:
فكان ذلك عيسى بن مريم عليه السلام، فإن قلنا لكم: إن الامر يكون في أحدنا فكان في
ابنه وابن ابنه أو ابن ابن ابنه فقد كان فيه فلا تنكروا ذلك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [204]
تاريخ النشر : 2024-07-31