أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير العياشي
عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه
السلام رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله أن موسى سأل ربه أن يجمع بينه
وبين أبيه آدم حيث عرج إلى السماء في أمر الصلاة
ففعل، فقال له موسى: يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد
لك ملائكته، وأباح لك جنته، وأسكنك جواره، وكلمك قبلا، ثم نهاك عن شجرة واحدة فلم
تصبر عنها حتى اهبطت إلى الأرض بسببها فلم تستطع أن تضبط نفسك عنها حتى أغراك إبليس
فأطعته، فأنت الذي أخرجتنا من الجنة بمعصيتك. فقال له آدم: ارفق بأبيك أي بني فيما
لقي في أمر هذه الشجرة، يا بني إن عدوي أتاني من وجه المكر والخديعة فحلف لي بالله
إنه في مشورته علي إنه لمن الناصحين، وذلك إنه قال لي منتصحا ": إني لشأنك يا آدم
لمغموم، قلت: وكيف ؟ قال: قد كنت آنست بك وبقربك مني، وأنت تخرج مما أنت فيه إلى
ما ستكرهه، فقلت له: وما الحيلة ؟ فقال: إن الحيلة هوذا هو معك، أفلا أدلك على شجرة
الخلد وملك لا يبلى ؟ فكلا منها أنت و زوجك فتصيرا معي في الجنة أبدا " من الخالدين،
وحلف لي بالله كاذبا " إنه لمن الناصحين، ولم أظن يا موسى أن أحدا " يحلف بالله
كاذبا " فوثقت بيمينه، فهذا عذري، فأخبرني يا بني هل تجد فيما أنزل الله إليك أن خطيئتي
كائنة من قبل أن اخلق ؟ قال له موسى: بدهر طويل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [ 188 ]
تاريخ النشر : 2024-07-29