أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي عيسى والسيدة مريم عليهما السلام/الإمام الصادق(عليه السلام)
أبي، عن محمد العطار، عن يعقوب بن
يزيد، عن محمد بن عمرو، عن صالح ابن سعيد، عن
أخيه سهل الحلواني، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: بينا عيسى بن مريم في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور،
قال: فقال: إن هؤلاء ماتوا بسخطة، ولو ماتوا بغيرها تدافنوا، قال: فقال أصحابه:
وددنا أنا عرفنا قصتهم، فقيل له: نادهم يا روح الله، قال: فقال: يا أهل القرية،
قال: فأجابه مجيب منهم: لبيك يا روح الله، قال: ما حالكم ؟ وما قصتكم ؟ قال:
أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية، قال: فقال: وما الهاوية ؟ فقال: بحار من نار،
فيها جبال من النار، قال: وما بلغ بكم ما أرى ؟ قال: حب الدنيا وعبادة الطاغوت،
قال: وما بلغ من حبكم الدنيا ؟ قال: كحب الصبي لامه، إذا أقبلت فرح وإذا أدبرت
حزن، قال: وما بلغ من عبادتكم الطواغيت ؟ قال: كانوا إذا أمرونا أطعناهم، قال:
فكيف أنت أجبتني من بينهم ؟ قال: لانهم ملجمون بلجم من نار عليهم ملائكة غلاظ
شداد، وإني كنت فيهم ولم أكن منهم، فلما أصابهم العذاب أصابني معهم، فأنا متعلق
بشعرة على شفير جهنم، أخاف أن أكبكب في النار، قال: فقال
عيسى عليه السلام لا صحابه: إن النوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير مع سلامة
الدين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [322]
تاريخ النشر : 2024-07-16