أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي عيسى والسيدة مريم عليهما السلام/الإمام الباقر (عليه السلام)
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن ابن محبوب، عن هشام ابن سالم، عن يزيد الكناسي قال: سألت أبا
جعفر عليه السلام كان عيسى بن مريم حين تكلم
في المهد حجة الله على أهل زمانه ؟ فقال: كان يومئذ نبيا حجة الله غير مرسل، أما
تسمع لقوله حين قال: " إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما
كنت وأوصاني بالصلوة والزكوة مادمت حيا " قلت: فكان يومئذ حجة الله على زكريا
عليه السلام في تلك الحال وهو في المهد ؟ فقال: كان عيسى في تلك الحال آية للناس،
ورحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها، وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك
الحال، ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سنتان، وكان زكريا عليه
السلام الحجة لله عزوجل على الناس بعد صمت عيسى عليه
السلام بسنتين، ثم مات زكريا عليه السلام فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي
صغير، أما تسمع لقوله عزوجل: " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا
" فلما بلغ عيسى سبع سنين تكلم بالنبوة
والرسالة حين أوحى الله تعالى إليه، فكان عيسى الحجة
على يحيى وعلى الناس أجمعين، وليس تبقى الارض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله
على الناس منذ يوم خلق الله آدم عليه السلام وأسكنه الارض.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [255]
تاريخ النشر : 2024-07-15