الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الخميس ٢٦ صفر ١٤٤٧هـ المصادف ۲۱ آب۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي ابراهيم عليه السلام/سؤاله احياء الموتى والكلمات التى سأل ربه وما اوحي إليه/الإمام الصادق (عليه السلام)
ما الكلمات التي ابتلي بها إبراهيم عليه السلام ؟
تاريخ النشر : 2024-07-10
ابن موسى، عن العلوي، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن محمد ابن الحسين بن زيد الزيات، عن محمد بن زياد الازدي: عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات " ما هذه الكلمات ؟ قال هي الكلمات التي تلقاها آدم عليه السلام من ربه فتاب عليه. وهو أنه قال: " يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي " فتاب الله عليه إنه هو التواب الرحيم ; فقلت له: يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله: " فأتمهن " ؟ قال: يعني فأتمهن إلى القائم عليه السلام اثني عشر إماما، تسعة من ولد الحسين عليه السلام قال المفضل: فقلت له: يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل: " وجعلها كلمة باقية في عقبه " قال: يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال عليه السلام: إن موسى و هارون كانا نبيين مرسلين أخوين، فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى، ولم يكن لاحد أن يقول: لم فعل الله ذلك ؟ فإن الامامة خلافة الله عز وجل ليس لاحد أن يقول: لم جعلها في صلب الحسين دون صلب الحسن ؟ لان الله هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولقول الله تبارك وتعالى " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن " وجه آخر وما ذكرناه أصله. والابتلاء على ضربين: أحدهما مستحيل على الله تعالى ذكره والاخر جائز، فأما ما يستحيل فهو أن يختبره ليعلم ما تكشف الايام عنه وهذا ما لا يصح، لأنه عز وجل علام الغيوب. والضرب الاخر من الابتلاء أن يبتليه حتى يصبر فيما يبتليه به فيكون ما يعطيه من العطاء على سبيل الاستحقاق، ولينظر إليه الناظر فيقتدي به فيعلم من حكمة الله عز وجل أنه لم يكل أسباب الامامة إلا إلى الكافي المستقل الذي كشفت الايام عنه بخير. فأما الكلمات فمنها ما ذكرناه، ومنها اليقين، وذلك قول الله عز وجل: "وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين". ومنها المعرفة بقدم بارئه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حين نظر إلى الكوكب والقمر والشمس، واستدل بأفول كل واحد منها على حدثه، وبحدثه على محدثه، ثم علمه بأن الحكم بالنجوم خطأ في قوله عز وجل: " فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم " وإنما قيده الله سبحانه بالنظرة الواحدة لان النظرة الواحدة لا توجب الخطاء إلا بعد النظرة الثانية بدلالة قول النبي صلى الله عليه واله لما قال لأمير المؤمنين عليه السلام: يا علي أول النظرة لك، والثانية عليك لا لك. ومنها الشجاعة وقد كشفت الاصنام عنه بدلالة قوله عز وجل: " إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون * قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين * قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين. قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين * قال بل ربكم رب السماوات والارض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين * وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين * فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون " ومقاومة الرجل الواحد الوفا من أعداء الله عز وجل تمام الشجاعة. ثم الحلم مضمن معناه في قوله عز وجل: " إن إبراهيم لحليم أواه منيب " ثم السخاء وبيانه في حديث ضيف إبراهيم المكرمين. ثم العزلة عن أهل البيت والعشيرة مضمن معناه في قوله: " وأعتزلكم وما تدعون من دون الله " الآية. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بيان ذلك في قوله عز وجل: " يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا * يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا * يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا * يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا " ودفع السيئة بالحسنة وذلك لما قال أبوه: " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا " فقال: في جواب أبيه: " سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا " والتوكل بيان ذلك في قوله: " الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين * والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ". ثم الحكم والانتماء إلى الصالحين في قوله: " رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين " يعني بالصالحين الذين لا يحكمون إلا بحكم الله عز وجل ولا يحكمون بالآراء والمقائيس حتى يشهد له من يكون بعده من الحجج بالصدق، بيان ذلك في قوله: " واجعل لي لسان صدق في الاخرين " أراد به هذه الامة الفاضلة، فأجابه الله وجعل له ولغيره من أنبيائه لسان صدق في الاخرين وهو علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك قوله عز وجل: " وجعلنا لهم لسان صدق عليا " والمحنة في النفس حين جعل في المنجنيق وقذف به في النار. ثم المحنة في الولد حين امر بذبح ابنه إسماعيل. ثم المحنة بالأهل حين خلص الله عز وجل حرمته من عزازة القبطي في الخبر المذكور في هذه القصة. ثم الصبر على سوء خلق سارة. ثم استقصار النفس في الطاعة في قوله: " ولا تخزني يوم يبعثون " ثم النزاهة في قوله عز وجل: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين " ثم الجمع لاشراط الطاعات في قوله: " إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين " فقد جمع في قوله: " محياي ومماتي لله رب العالمين " جميع أشراط الطاعات كلها حتى لا يعزب عنها عازبة، ولا تغيب عن معانيها منها غائبة. ثم استجابة الله عز وجل دعوته حين قال: " رب أرني كيف تحيي الموتى " ؟ وهذه آية متشابهة معناها أنه سأل عن الكيفية، والكيفية من فعل الله عز وجل، متى لم يعلمها العالم لم يلحقه عيب ولا عرض في توحيده نقص فقال الله عز وجل: " أو لم تؤمن قال بلى " هذا شرط عام من آمن به متى سئل واحد منهم أولم تؤمن ؟ وجب أن يقول: بلى كما قال إبراهيم عليه السلام ولما قال لله عز وجل لجميع أرواح بني آدم: " ألست ربكم قالوا بلى " قال: أول من قال بلى محمد صلى الله عليه واله فصار بسبقه إلى بلى سيد الاولين والاخرين وأفضل النبيين والمرسلين، فمن لم يجب عن هذه المسألة بجواب إبراهيم فقد رغب عن ملته، قال الله عز وجل: " ممن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه " ثم اصطفاء الله عز وجل إياه في الدنيا ثم شهادته في العاقبة إنه من الصالحين في قوله عز وجل: " ولقد أصطفيناه في الدينا وإنه في الاخرة لمن الصالحين " والصالحون هم النبي والائمة صلوات الله عليهم، الآخذون عن الله أمره ونهيه، والملتمسون للصلاح من عنده والمجتنبون للرأي والقياس في دينه في قوله عز وجل: " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين " ثم اقتداء من بعده من الانبياء عليهم السلام في قوله عز وجل: " ووصى إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " و في قوله عز وجل لنبيه صلى الله عليه واله: " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين " وفي قوله عز وجل: " ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل " وأشراط كلمات الامام مأخذوة من جهته مما يحتاج إليه الامة من مصالح الدنيا والاخرة وقول إبراهيم عليه السلام: " ومن ذريتي " من حرف تبعيض ليعلم أن من الذرية من يستحق الامامة، ومنهم من لا يستحق الامامة هذا من جملة المسلمين وذلك أنه يستحيل أن يدعو إبراهيم عليه السلام بالإمامة للكافر أو للمسلم الذي ليس بمعصوم، فصح أن باب التبعيض وقع على خواص المؤمنين، والخواص إنما صاروا خواصا بالبعد من الكفر، ثم من اجتنب الكبائر صار من جملة الخواص أخص، ثم المعصوم هو الخاص الاخص، ولو كان للتخصيص صورة أدنى عليه لجعل ذلك من أوصاف الامام. وقد سمى الله عز وجل عيسى من ذرية إبراهيم وكان ابن ابنته من بعده، و لما صح أن ابن البنت ذرية ودعا إبراهيم لذريته بالإمامة وجب على محمد صلى الله عليه واله الاقتداء به في وضع الامامة في المعصومين من ذريته حذو النعل بالنعل بعد ما أوحى الله عز وجل إليه وحكم عليه بقوله: " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا " الآية، ولو خالف ذلك لكان داخلا في قوله عز وجل: " ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه " جل نبي الله عن ذلك، وقال الله عز وجل: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا " وأمير المؤمنين أبو ذرية النبي صلى الله عليه واله، وأوضع الامامة فيه وضعها في ذرية المعصومين، وقوله عز وجل: " لا ينال عهدي الظالمين " عنى به أن الامامة لا تصلح لمن قد عبد صنما أو وثنا أو أشرك بالله طرفة عين وإن أسلم بعد ذلك، والظلم: وضع الشيء في غير موضعه، وأعظم الظلم الشرك قال الله عز وجل: " إن الشرك لظلم عظيم " وكذلك لا يصلح الامامة لمن قد ارتكب من المحارم شيئا صغيرا كان أو كبيرا وإن تاب منه بعد ذلك، وكذلك لا يقيم الحد من في جنبه حد، فإذا لا يكون الامام إلا معصوما، ولا تعلم عصمته إنه بنص الله عليه على لسان نبيه صلى الله عليه واله لان العصمة ليست في ظاهر الخلقة فترى كالسواد والبياض وما أشبه ذلك، وهي مغيبة لا تعرف إلا بتعريف علام الغيوب عز وجل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [66] 
تاريخ النشر : 2024-07-10


Untitled Document
دعاء يوم الخميس
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِماً بِقُدْرَتِهِ، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِراً بِرَحْمَتِهِ، وَكَسانِي ضِياءَهُ وَأَنا فِي نِعْمَتِهِ. اللّهُمَّ فَكَما أَبْقَيْتَنِي لَهُ فَأَبْقِنِي لأَمْثالِهِ، وَصَلِّ عَلى النَّبِيّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلا تَفْجَعْنِي فِيهِ وَفِي غَيْرِهِ مِنَ اللَّيالِي وَالأَيّامِ بِارْتِكابِ المَحارِمِ وَاكْتِسابِ المَآثِمِ، وَارْزُقْنِي خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما فِيهِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي شَرَّهُ وَشَرَّ ما فِيهِ وَشَرَّ ما بَعْدَهُ. اللّهُمَّ إِنِّي بِذِمَّةِ الإِسْلامِ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ القُرْآنِ أَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ المُصْطَفى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ أسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِي الَّتِي رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتِي، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً، لا يَتَّسِعُ لَها إِلّا كَرَمُكَ، وَلا يُطِيقُها إِلّا نِعَمُكَ: سَلامَةً أَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً أسْتَحِقُّ بِها جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزْقِ الحَلالِ، وَأَنْ تُؤْمِنَنِي فِي مَواقِفِ الخَوْفِ بِأَمْنِكَ، وَتَجْعَلَنِي مِنْ طَوارِقِ الهُمُومِ وَالغُمُومِ فِي حِصْنِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ تَوَسُّلِي بِهِ شافِعاً يَوْمَ القِيامَةِ نافِعاً، إِنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الخميس
َلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ وَخالِصَتَهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْـمُؤْمِنينَ وَوارِثَ الْمُرْسَلينَ وَحُجَّةَ رَبِّ الْعالَمينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، يا مَوْلايَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ اَنَا مَوْلىً لَكَ وَلاِلِ بَيْتِكَ وَهذا يَوْمُكَ وَهُوَ يَوْمُ الْخَميسِ وَاَنـَا ضَيْفُكَ فيهِ وَمُسْتَجيرٌ بِكَ فيهِ فَاَحْسِنْ ضيافتي واِجارَتي بِحَقِّ آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.