أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/وقائع الرسول/الإمام علي (عليه السلام)
فيما أجاب أمير المؤمنين عليه السلام
اليهودي الذي سأل عن علامات الاوصياء أن
قال: وأما السادسة يا أخا اليهود فإنا وردنا مع رسول الله صلى الله عليه واله مدينة
أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها فتلقونا بأمثال الجبال
من الخيل والرجال والسلاح، وهم في أمنع دار، وأكثر عدد، كل ينادي يدعو ويبادر
إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت
إلى النزال، وأهمت كل امرئ نفسه، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول: يا أبا الحسن
انهض، فأنهضني رسول الله صلى الله عليه واله إلى دارهم، فلم يبرز إلي منهم أحد
إلا قتلته، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى
أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم
وحدي، أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي،
ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 21 / صفحة [26]
تاريخ النشر : 2024-06-29