النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/نور الرسول وفضله وما اعطاه الله/الإمام الباقر (عليه السلام)
العدة، عن سهل،
عن ابن أبي نجران، عن عبد الكريم بن عمرو عن
الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل لنبيه (صلى الله عليه وآله):
" يا أيها النبي إنا أحللنا أزواجك " كم احل له من النساء ؟ قال: ما شاء
من شيء قلت: " وامرأة مؤمنة إن وهبت
نفسها للنبي " فقال: لا تحل الهبة إلا لرسول الله
(صلى الله عليه وآله)، وأما لغير رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلا يصلح نكاح
إلا بمهر، قلت: أرأيت قول الله عزوجل: " لا يحل لك النساء من بعد "
فقال: إنما عنى به لا يحل لك النساء التي حرم الله
في هذه الآية: " حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم وأخواتكم
وعماتكم وخالاتكم " إلى آخرها ولو كان الامر كما يقولون كان قد أحل لكم
ما لم يحل له، لان أحدكم يستبدل كلما أراد، ولكن ليس الامر كما يقولون إن الله
عزوجل أحل لنبيه (صلى الله عليه وآله) أن ينكح من النساء ما أراد إلا ما حرم عليه
في هذه الآية في سورة النساء.
- علي، عن أبيه، عن ابن
محبوب، عن ابن رئاب، عن محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: جاءت امرأة من
الانصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخلت عليه وهو في منزل حفصة، والمرأة
متلبسة متمشطة، فدخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله
إن المرأة لا تخطب الزوج، وأنا امرأة أيم لا زوج لي منذ دهر ولا ولد، فهل لك من
حاجة ؟ فإن تك فقد وهبت نفسي لك إن قبلتني، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله)
خيرا، ودعا لها، ثم قال: يا اخت الانصار جزاكم الله عن رسول الله خيرا، فقد نصرني
رجالكم، ورغبت في نساؤكم، فقالت لها حفصة: ما أقل حياءك وأجراك وأنهمك للرجال ؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كفي عنها يا حفصة فإنها خير منك، رغبت في رسول
الله فلمتيها وعيبتها ثم قال للمرأة انصرفي رحمك الله، فقد أوجب الله لك الجنة
برغبتك في، وتعرضك لمحبتي وسروري وسيأتيك أمري إنشاء الله، فأنزل الله عزوجل:
" وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون
المؤمنين " قال: فأحل الله عزوجل هبة المرأة نفسها لرسول الله (صلى الله عليه
وآله) ولا يحل ذلك لغيره.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 22 / صفحة [ 207 و 211]
تاريخ النشر : 2024-06-20