النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/نور الرسول وفضله وما اعطاه الله/الإمام الصادق (عليه السلام)
أبي، عن سعد، عن الاصبهاني، عن
المنقري، عن حفص، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء
إبليس إلى موسى بن عمران عليه السلام وهو يناجي
ربه، فقال له: ملك من الملائكة: ما ترجو منه وهو على
هذه الحال يناجي ربه ؟ فقال: أرجو منه ما رجوت
من أبيه آدم وهو في الجنة، وكان فيما ناجاه أن قال له: يا موسى لا أقبل الصلاة إلا
لمن تواضع لعظمتي، وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، ولم يبت مصرا على الخطيئة،
وعرف حق
أوليائي وأحبائي، فقال: يا رب تعني بأحبائك وأوليائك إبراهيم وإسحاق
ويعقوب ؟ فقال: هم كذلك يا موسى، إلا أني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء، ومن
من أجله خلقت الجنة والنار، فقال موسى: ومن هو يا رب ؟ قال: محمد، أحمد، شققت اسمه
من اسمي، لأني أنا المحمود، فقال موسى: يا رب اجعلني من امته، قال: أنت يا موسى
من امته إذا عرفته، وعرفت منزلته، ومنزلة أهل بيته، إن مثله ومثل أهل بيته ومن خلقت
كمثل الفردوس في الجنان، لا ييبس ورقها، ولا يتغير طعمها، فمن عرفهم وعرف حقهم جعلت
له عند الجهل حلما، وعند الظلمة نورا، واجيبه قبل أن يدعو ، واعطيه قبل أن يسألني.
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 16 / صفحة [360]
تاريخ النشر : 2024-06-19