أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي صالح عليه السلام/الإمام الصادق (عليه السلام)
بالإسناد عن الصدوق، عن ابن الوليد، عن
الصفار، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن أسباط، عن ابن أبي
عمير، عن الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: إن صالحا عليه السلام غاب عن قومه زمانا، وكان يوم غاب كهلا
" حسن الجسم، وافر اللحية، ربعة من الرجال، فلما
رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكانوا على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا ترجع أبدا "، واخرى
شاكة، واخرى على يقين، فبدأ حين رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم: أنا صالح، فكذبوه
وشتموه وزجروه وقالوا: إن صالحا " كان على غير صورتك وشكلك، ثم أتى إلى الجاحدة
فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة وهم أهل
اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا لا نشك أنك صالح، إنا نعلم أن الله
تعالى لخالق يحول في أي صورة شاء، وقد اخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح عليه السلام
إذا جاء، فقال: أنا الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس، فما علامتها
؟ قال: لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم، فقالوا: آمنا بالله وبما جئتنا به، قال
عند ذلك الذين استكبروا وهم الشكاك والجحاد: إنا بالذي آمنتم به كافرون. قال زيد
الشحام: قلت: يا ابن رسول الله هل كان ذلك اليوم عالم ؟ قال: الله أعدل من أن يترك
الأرض بلا عالم، فلما ظهر صالح عليه السلام اجتمعوا عليه، وإنما مثل علي والقائم
صلوات الله عليهما في هذه الامة مثل صالح عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [386]
تاريخ النشر : 2024-06-02