التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
عن إسماعيل الجعفي، عن أبي جعفر عليه
السلام قال: كانت شريعة نوح عليه السلام أن يعبد
الله بالتوحيد والإخلاص وخلع الأنداد وهي الفطرة التي فطر الناس عليها، وأخذ ميثاقه
على نوح عليه السلام والنبيين أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا "، وأمره بالصلاة
والأمر والنهي والحرام والحلال، ولم يفرض عليه أحكام حدود ولا فرض مواريث فهذه
شريعته، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما " يدعوهم سرا " وعلانية، فلما
أبوا وعتوا قال: رب إني مغلوب فانتصر، فأوحى
الله إليه " أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن
فلا تبتئس بما كانوا يفعلون " فلذلك قال نوح: " ولا يلدوا إلا فاجرا
" كفارا " " وأوحى الله إليه: أن اصنع
الفلك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [331]
تاريخ النشر : 2024-05-16