التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الباقر (عليه السلام)
في رواية أبي الجارود،
عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ذكر رحمة ربك عبده زكريا " يقول:
ذكر ربك زكريا فرحمه " إذ نادى ربه
نداء خفيا * قال رب إني وهن العظم مني " يقول: ضعف " ولم
أكن بدعائك رب شقيا " يقول: لم يكن دعائي خائبا عندك " وإني خفت الموالي
من ورائي " يقول: خفت الورثة من بعدي
" وكانت امرأتي عاقرا " ولم يكن لزكريا يومئذ ولد يقوم
مقامه ويرثه، وكانت هدايا بني إسرائيل ونذورهم للأحبار، وكان زكريا رئيس الاحبار،
وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت عمران بن ما ثان ويعقوب بن ما ثان وبنو
ما ثان إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل وبنو ملوكهم
وهم من ولد سليمان بن داود عليه السلام، فقال زكريا: " فهب لي من لدنك وليا يرثني
ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا * يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل
له من قبل سميا " يقول: لم يسم باسم يحيى أحد قبله " قال رب أنى يكون لي
غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر
عتيا " فهو البؤس " قال كذلك قال ربك هو علي
هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا * قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس
ثلاث ليال سويا " صحيحا من غير مرض.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [173]
تاريخ النشر : 2024-05-16