1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التضاريس : الجيومورفولوجيا :

بعض المشاكل في مورفولوجية النهر Some Problems In River Morphology

المؤلف:  د. فؤاد عبد الوهاب العمري ، د. رقية احمد الامين ، د. امير محمد خلف الدليمي

المصدر:  المدخل الى الجيومورفولوجيا النهرية

الجزء والصفحة:  ص 33 ـ 36

2025-05-19

20

كلمة نهرية تعني ما ينتج عن حركة النهر، ومن ثم فإن مورفولوجيا الأنهار تعني الأشكال الأرضية الناتجة عن حركة النهر، إنه فرع من الجيومورفولوجيا سيتعامل مع شكل المجاري والمناطق المجاورة لـه عـن طريق التعرية والنقل وترسيب الرواسب بواسطة المياه الجارية.

تعد كل من مورفولوجيا النهر والجيومرفولوجية من العلوم الوصفية التي تعتمد بشكل أساسي على المراقبة الدقيقة وتفسير الظواهر الطبيعية، ففي القرن الماضي قدمت مساهمات في هذا الاختصاص من قبل المهندسون الهيدروليكيون وعلماء المياه والجغرافيون أيضاً، فمنذ فجر الحضارة، استخدم البشر الأنهار لدعم الحياة واستدامتها، ومن خلالهـا تـم تسخيرها والسيطرة عليها لصالح البشر إلا ان النظام أو الاستقرار النهري مضطرب دائما، وعند مناقشة هذه المشكلات الناجمة عن اضطراب استقرارهما، من المستحسن تحديد ما يسميه علماء الجيومورفولوجيا المجرى المتدرج graded stream ماين 1948 Mackin ويسمى بالمجرى المتوازن poised stream أو المجرى المتعادل balanced stream أو في حالة متزنة stream in equilibrium باعتباره ذلك الذي يتم فيه ضبط أبعاد القناة والانحدار على مدار فترة زمنية بحيث تحمل وارداً من الرواسب والمياه دون تأكل أو ترسيب ملحوظ.

في الإطار الزمني الجيولوجي لا يمكن تصنيف أي نهر متوازن بسبب الميل الطبيعي لكتلة اليابسة والأنهار إلى التآكل التدريجي للوصول إلى مستوى سطح البحر sea level، وبالمعنى الديناميكي الحقيقي، لا يمكن أن يكون أي نهر في حالة توازن حقيقي لأن التصريف سيتغير باستمرار، ومع ذلك يمكن الإشارة إلى أن التغييرات المتعلقة بالتعرية بطيئة للغاية، وبالتالي إذا اعتبر المرء فترة زمنية من بضع سنوات إلى عدة عقود، يمكن اعتبار معظم المجاري في حالة توازن، باستثناء عدد قليل من الأنهار مثل نهر براهمابوترا Brahmaputr والنهر الأصفر Yellow river غير مستقر حقاً. يتزعزع توازن المجرى عن طريق التدخلات الطبيعية أو من صنع الإنسان في واحد أو أكثر من الظروف التي تحافظ على التوازن، وسيتم مناقشة عدد قليل من هذه الحالات أدناه:

- عندما يتم إنشاء سد كبير عبر النهر لتخزين المياه الري، أو إمدادات المياه، أو التحكم في الفيضانات، أو توليد الطاقة المائية، أو الملاحة أو الترفيه، فإن قدرة نقل الرواسب عند اعالي السد تنخفض مما يتسبب في حدوث تراكم في الخزان الرئيسي، وكذلك للروافد في اعالي الحوض، وهذا له العديد من الآثار غير المرغوب فيها بما في ذلك استنفاذ سعة الخزان والفيضان في مناطق المنبع، وفي بعض الحالات، مثل سد سامراء يلاحظ بان الخزان قد امتلأ بالرواسب مما حدي بالجهات المسؤولة عن السد اجراء كري ورفع الرواسب منه.

فهي ان المياه المتدفقة من الخزان تكاد تكون خالية من الرواسب، وبالتالي تلتقط الرواسب من قاع وضفاف المجرى مما يتسبب في هدم على مسافات طويلة منه، وقد يؤدي أيضاً إلى توسيع القناة أو تغيير في شكل المستوى الافقي للنهر من المعروف ان العديد من الأنهار استخدمت منذ فترة طويلة في النقل المائي مثل الدانوب، الفولغا، الراين، ونهر المسيسيبي، اليانغتسي والغانجا وبراهمابوترا والنيل لأنه أرخص بكثير من النقل البري أو السكك الحديدية، كما استخدمت وسائل النقل القديمة كاكلاك والقفة والابلام وغيرها في نهري دجلة والفرات ولجعل النهر صالحاً للملاحة على مدارالعام فيتضمن بناء السدود والأقفال وتوسيع القناة، استقامتها، باستخدام أرصفة واستقرار الضفة، وقد يشمل أيضاً التجريف وإطلاق مياه إضافية أثناء الانخفاض، وتؤثرهذه التغييرات على استقرارالنهر، ونفس الحالة ما يحدث الان لنهري دجلة والفرات وروافدهما من انشاء مجموعة من السدود والخزانات عليهما سواء في العراق وسوريا وتركيا مما قاد حدوث تغيرات جمة في استقرار النهرين وروافدهما.

- عندما يتم استخراج الرمال والحصى من قاع النهر لمواجهة الزيادة المستمرة على طلب مواد البناء، إذ وجد أن مجرى النهر يتدهور مما ينتج الكثير مشاكل في هذه الوصلات، وهذا ما يحصل في العديد من ضفاف نهري دجلة والفرات.

- من أجل التوزيع العادل للمياه على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد من خلال نقل المياه من حوض إلى آخر، فمن المرجح أن يخل بتوازن المجاري بسبب التوازن بين توزيع المياه ومن المحتمل أن يتعرض توزيع حمل الرواسب للاضطراب.

- أعمال التحكم في الفيضانات مثل السدود والخزانات تقود إلى تغيير توازن المجرى، وهذا يحتاج إلى دراسة متأنية.

- أن عمليات التجريف واسعة النطاق التي يتم إجراؤها على طول النهر الأغراض الملاحة تحدث خلالاً في توازن الرواسب ومن ثم توازن المجرى، وهناك عوامل أخرى أقل وضوحاً تؤثر على استقرار المجرى، أي أنها تؤثر على منحدر القناة وشكل الخطة والمقطع العرضي.

- تؤدي التغيرات طويلة المدى في المناخ أو النظام الهيدرولوجي إلى تغييرات كبيرة في التصريف ونوع حمولة الرواسب وجودتها مما يؤدي إلى تغيير أبعاد وصلة النهر وتغيير شكل القناة.

- حدوث الزلازل والحركة التكتونية النشطة مثل الهبوط أو الاضطرابات التي تؤثر على استقرار النهر، يمكن أن يتسبب زلزال قوته أكبر من 4 درجات على مقياس ريختر في حدوث عدد من الانهيارات، بناء على ما ذكر انفا من حقائق اساسية، لابد من اضافات ما تعرض له نهري دجلة والفرات وروافدهما من تغييرات كبيرة على مر التاريخ.

 

 

 

 

 

 

EN