تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
التماثل الفائق
المؤلف:
جيمس تريفل
المصدر:
الجانب المظلم للكون
الجزء والصفحة:
ص191
2025-05-04
58
إلى هنا، يبرز العدد الأكبر من مرشحات المادة المظلمة، من مبدأ أساسي يعرف بالتماثل الفائق والنظريات التي تفرض مقدما التماثل الفائق، هي تلك التي تود كل القوى الأربعة، وهي النظريات الجوهرية التى تتحكم وتنظم اللحظة الأولى في عمر الكون، وفي المصطلحات العلمية الجذلة لعلم الكون الحديث، يشار إليها أحياناً . باللفظة الأوائلية TOE للعبارة "Theory of Everything" أي نظرية لكل شيء (1) . ولكن ما هو التماثل الفائق؟ عندما تتحطم المادة إلى مكوناتها الأساسية، فإننا نتعرف على نوعين من الجسيمات الأولية. أولهما، الكواركات وجسيمات مثل الإلكترون أي لبتونات)، هى التى تكون المادة الصلبة، وتصنف هذه الجسيمات كمجموعة تحت مصطلح فرميونات" ، نسبة إلى إنريكو فيرمى الفيزيائي الإيطالي – الأمريكي الذي تفحص بدقة - لأول مرة - صفاتها الخصوصية. وتتميز هذه الجسيمات بحقيقة أنها تلف (1) حول محاور دورانها، بمعدلات تمثل كسوراً من العدد الصحيح للوحدة الأساسية للدوران. وبمعنى آخر، لها لف وهكذا، ولكنها لا تلف أبداً بمعدلات.. 1,2,3 .
وقد أطلق مصطلح (بوزونات) على فئة ثانية من الجسيمات - نسبة إلى الفيزيائي الهندي (س.ن. بوز) (3). وتلك الجسيمات لها معدل لف.. 1.2.. وهكذا .
وعلى غير الفرميونات، فهى ليست جزءاً من بنية المادة الصلبة، وبدلاً من ذلك، فإنها تمر بسرعة وخفة بين الجسيمات الأخرى، مما يؤدى إلى إنشاء القوى التي تربط المادة ببعضها أو في أحوال معينة، تمزقها إربا).
وبعد الفوتون أكثر البوزونات المالوفة، وهو الجسيم الذي يرتبط بالضوء العادي. وعندما يتم تبادل الفوتونات إلى الأمام والخلف بين جسيمين مشحونين (على سبيل المثال، الإلكترون والنواة التي يدور حولها، فإن هذا يؤدى إلى إنشاء القوة الكهربائية المالوفة، وبناء على ذلك، يمكن اعتبار أن أجزاء الذرة تتماسك معا بالفوتونات التي يتم تبادلها بين الإلكترونات والنواة.
ونرى في الذرة بوضوح كبير، الأدوار التي يؤديها نوعان من الجسيمات، إذ إن بنية الذرة - الهيكل الصلب الذي يكونها - يتشكل من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات وكل هذه الجسيمات تنتمى إلى الفرميونات وكذلك الكواركات التي تكون البروتونات والنيوترونات. بيد أن هذه الجسيمات تتماسك معا في بنيانها، بالتبادل الدائم للبوزونات. تماما مثل حفاظ الفوتونات على الإلكترونات في مدارها حول النواة، وثمة جسيمات مشابهة - يطلق عليها "جلونات" ، تبقى على الجسيمات التي في نواة الذرة، متماسكة معا وكان هذا الجسيم الآخر - الذى أطلق عليه "الفوتينو" - من الفرميونات. وفي الكون المبكر، كان يمكن لذلك الجسيم أن يتحول إلى فوتون والعكس.
وعندما انفصلت الجاذبية عن القوى الأخرى، اختفى التماثل بين البوزونات والفرميونات، وفقدت البساطة المبكرة للكون. ومن وجهة نظر الجسيمات، فإن فقدان التماثل أظهر نفسه في العملية التى أصبح فيها الفوتينو ثقيلاً للغاية. أكثر ثقلاً من البروتون. وتنبأت النظريات بأنه فى الكون المعاصر، ثمة نوع من العالم المرأتي مكون من شركاء فائقي التماثل لكل الجسيمات التي نشاهدها عادة. وعلى سبيل المثال نعرف أن هناك جسيما يطلق عليه الإلكترون ولكن تخبرنا النظريات أنه من الممكن أيضا تخليق مشابه فائق التماثل للإلكترون له معدل لف 1 بدلاً من 1/2، وأنه ثقيل للغاية. ويطلق على هذا الجسيم "السليكترون". ويفترض أيضا وجود سكواركات الشبيهة بالكواركات)، وكذلك "سنيوترينوات الشبيهة بالنيوترينوات)، وهكذا. وربما كان هناك أيضا سرجال وسنساء، على الرغم من النظريات – على حد علمي – لم تتطرق إلى هذا الأمر بعد..
وفي الوقت الحاضر، لا تتطلب النظريات، أن تكون هذه الجسيمات فائقة التماثل تتجمع في نفس الأماكن مثل المادة العادية. كما لم تعطينا هذه النظريات أي فكرة راسخة، عن المقدار المفترض لكتلة جسيم مثل الفوتينو، على الرغم من أن التفكير السائد في الوقت الحالى، أن الفوتينو ربما يكون - على الأقل - أثقل من البروتون أربعين مرة. وفي الوقت نفسه، فإن النظريات تقضى بأنه ما دام التماثل قد تحطم، فإن التفاعل بين العالم فائق التماثل وعالمنا، يجب أن يكون ضعيفا للغاية، ويجب أن تكون كل السجسيمات أكثر مراوغة بكثير من النيوترينو، ومن المستحيل اكتشافها وتتبعها مباشرة باستخدام تقنيتنا الحالية.
وبكل هذه الخواص، فإن الجسيمات فائقة التماثل تكون مرشحات مثاليات كمكونات للمادة المظلمة. إن تلك الجسيمات ثقيلة، إذن يمكنها ممارسة قوة تجاذبية.
وكذلك فإنها ضعيفة التفاعل، ومن ثم فلن تتدخل في الأنشطة المحتدمة في أشياء كالنجوم أو معجلات الطاقة العالية. ماذا يمكن للمرء أن يطلب أكثر من ذلك؟