الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مصادر المياه في ليبيا
المؤلف:
د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي
المصدر:
جغرافية القارة الافريقية وجزرها
الجزء والصفحة:
ص 258 ـ 261
2025-05-04
57
لا تمتلك الجماهرية أي مورد مائي سطحي عذب دائم الجريان لقلة وتذبذب الأمطار وطبيعة التكوينات الجيولوجية لذلك مصادر المياه من مياه الأمطار والمياه الجوفية وتعد الأمطار المصدر الرئيسي للمياه الليبية فهي المسؤولة عن المياه الجوفية والتي كانت السبب في إنتاج زراعي مستقر وبقيت إمكانية التوسع في الزراعة مرهونة بتلك التي توجد فيها مياه جوفية ولكن كميتها قليلة ونسبة ملوحتها محدودة.
ومناطق الإنتاج الزراعي الكثيف والمتمثلة في سهل بنغازي وسهل جفارة تواجه مشكلة نقص المياه الباطنية بسبب التوسع في الزراعة واستعمال كميات كبيرة منها وهو استغلال غير أمثل بحيث لا يتم استخدام المقنن المائي مما أدى إلى استنزافها مما تنبه إليه في ضرورة العمل الفوري في تنظيم في مشروعات الري من أجل وضع موازنة بين المياه المستغلة والمعوضة (Pechanga Rate) ويتم ذلك في وضع سياسة مثيلة للرعي وتشجير الأودية وبناء الجسور وإقامة القنوات والمدرجات على التربة حتى تستفيد بقدر أكبر لتعويض المياه الباطنية لأن تعويض المياه الباطنية عن طريق الخاصية الشعرية (Percahation) وبما أن المناطق الشمالية في الجماهيرية كسهل جفارة وسهل بنغازي تمثل ثقل سكاني واقتصادي كبيرين حيث يسكن نحو 80% من جملة سكان البلاد وهذه المنطقة أو الشريط لا يمثل سوى 6% من مساحة البلاد وفيه أغلب المدن المهمة حيث يمثل مركز إدارياً مركزياً تمت فيه مراكز الصحة والتعليم والخدمات والمواصلات وسيزداد عدد السكان وتزداد كثافتهم فيه ويزداد الطلب على المياه في شتى جوانب الحياة، وبما أن الكمية المائية محدودة وتحتاج إلى كمية أكثر جذباً للسكان أو قابلية للتطور الزراعي. فستكون في المستقبل أمام مشكلة وخطر كبير هو استنزاف الموارد المائية وقلتها مما يؤدي سلباً على هذا النطاق العمراني والزراعي لذلك جاء التفكير في بناء المشروع العملاق النهر الصناعي العظيم والذي يعد من أهم مشروعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والذي يعد من المشاريع الارتوائية الكبيرة وهو يستغل مياه في أحواض جوفية جنوبية تعود لعهود قديمة من الزمن في الزراعة والاستعمالات السكانية الأخرى والمشروعات بهدف نقل كميات كبيرة من المياه الباطنية في صحراء جنوب البلاد في منطقتي السرير وتازربو وجبل الحساونة. وبسبب عدم توفير المقومات الزراعية وفي مقدمتها التربة الصالحة للزراعة في المناطق الغربية من مصدر التغذية فصار التوجه بها إلى المناطق التي تتوفر بها تربة صالحة للزراعة والتجمعات السكانية الكثيفة ولسد النقص الحاصل في المياه ولمواجهة خطط التنمية الاقتصادية فيها.
وبعد أن تم اكتشاف مستودعاً هائلاً من المياه العذبة في منطقة السرير وتازربو والكفرة وجبل الحسانة، وتبلغ مساحة حوض الكفرة 450.000كم وتقدر سعته التخزينية (3400كم) وتبلغ مساحة حوض مرزق (450.000كم) وسعة التخزين (4800كم).
وقد خصص 96% من حجم مياه النهر لأغراض الزراعة والتي تمكن البلاد من زيادة الأرض الزراعية والوصول إلى حالة الاكتفاء من المنتجات الزراعية مما بعد التخلص من أخطر مشكلة تواجه الدولة وقد اختبرت الأراضي الزراعية بعد دراسة طويلة ومستضيفة من قبل المتخصصين حيث تمت فحوصات التربة ومدى صلاحيتها للزراعة وأدت تلك الدراسات إلى أن بعض الأراضي تحتاج إلى استصلاح ومعالجة. كما جرى العمل في استصلاح وتطوير مساحات تبلغ (38.000) هكتار في جنوب سهل بنغازي و(18000) بين أجدابيا وسرت ووضعت خطة لاستثمار (100.000) هكتار ما هكتار في من الأراضي الزراعية.