x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الزواج

المؤلف:  سهيل أحمد بركات العاملي

المصدر:  آداب المعاشرة الزوجية

الجزء والصفحة:  ص 13 ــ 15

2024-04-20

135

الزواج في اللغة: (هو الاقتران، فعن الجوهري: زوج المرأة بعلها، وزوج الرجل امرأته، قال تعالى: {كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54]، أي قرناهم بهن. ويكمل: أما النكاح في اللغة فهو الوطء، وقد يكون العقد به، يقال أنكحتك فلانة أي زوجتك).

وقال المبرد: أهل الحجاز يرون النكاح العقد دون الفعل ولا ينكرونه في الفعل، ويحتجون بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 49]، فهذا الشائع في كلام العرب (1).

وقيل أن للنكاح أكثر من ألف معنى ولكن المعنى الشائع لدى العرب هو الزواج وخير دليل على ذلك قوله (صلى الله عليه وآله): (النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم)، وعنه (صلى الله عليه وآله): (أفضل الشفاعات أن يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع شملهما) (2). وهاتان الروايتان صريحتا الدلالة على أن مقصود النكاح هو الزواج. قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النساء: 25]، وهذا شاهد آخر على أن استعمال لفظة النكاح رديفة للزواج وتصح مكانها.

ـ التعريف البيولوجي: إن التعريف البيولوجي للزواج له معنيان:

الأول: حياة السلالة، وهي الحياة الحقيقية المستمرة.

الثاني: حياة الفرد، وهي وقتية عرضية ناقصة، وكأنها حجر في مبنى، وكلنا يعلم أن الذكر والأنثى كل منهما وحدة ناقصة لا يستطيع الإستمرار بالحياة لأنه جزء من كل أو فرع من أصل اشتق منه لا يحمل جوهر الحياة منفردا ولا يصح للتناسل والبقاء وحيدا، وعليه لا بد من التصاق واتحاد النصفين ليتم البقاء والإستمرار. وبتعبير آخر إن الذكورة والأنوثة جوهران بيولوجيان متلازمان كتلازم جوهرين كيماويين في مادة واحدة يستحيل التوصل إلى النتيجة حين الانفكاك. قال تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ} [النحل: 72].

ـ التعريف الاجتماعي: إجتماعياً، فإن الزواج هو اتحاد مشترك بين الرجل والمرأة معترف به في المجتمع عبر إقامة وإحياء تلك المناسبة، ويحوي الزواج حقوقاً ليست محصورة بالزوجين فحسب، بل بما سينتج عنهما (أي أولادهما).

والزواج علاقة منمقة ودقيقة، ثم هو بعد ذلك منظمة اقتصادية، تؤثر بشكل كبير في الأطراف المعنية، فالزوج يعيل زوجته قدر استطاعته وهذا حق لها عليه وكذلك الأولاد.

ويمكننا اختصار الزواج في هذا الجانب بأنه نظام اجتماعي جوهري، حائز على قدسية المولى (جل وعلا)، وخاضع لأحكام دينية وتقاليد عرفية تبعاً للشعوب والأمم، وكذلك فإنه رابط للنفوس المجتمعة (الأزواج والأولاد). والزواج سكن وهدوء وفيه توطن وتسكن النفوس، وبه استمرار الحياة الب شرية وغيرها، فالقردة والأحصنة مثلاً دون التزاوج معرضة للانقراض بل تنقرض حتماً، من هنا ومن أجل التواصل والإستمرار كان الزواج أمراً طبيعياً بين الكائنات، وخاصة لدى البشر باعتبارهم أفضل المخلوقات وكان الزواج من أهم وأرقى الأمور التي توطد العلاقات الاجتماعية بينهم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سلسلة بحوث اجتماعية، ص 7 ـ 8.

2ـ البحار، ج 103، ص 219.