فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

تَعارَفَ بأنَّ مَعنى "حُسنُ الجِّوارِ" هُوَ التَّعامُلُ الطيِّبُ وتقديمُ العَونِ للجَّارِ، ولكِنْ هذا المعنى ليسَ تامّاً؛ لأنَّ حُسنَ الجِّوارِ لا يُقصَرُ على هذا المَعنى، بَل يتعدَّاهُ الى معنىً أعمَقَ ذكرَهُ الإمامُ الكريمُ مُوسى الكاظمُ -عليهِ السَّلامُ- بقولِهِ:

(ليسَ حُسنُ الجِّوارِ كَفُّ الأذَى، ولكِنَّ حُسنَ الجِّوارِ الصَّبرُ على الأذَى).

ويترتَّبُ على العَملِ بهذا المفهومِ الدقيقِ ثَمراتٌ دنيويّةٌ وأُخرَويّةٌ يَثبُتُ فيها الأجرُ وارتفاعُ الدَّرجاتِ في الآخِرَةِ.

لقَد وردَ عَنِ النَّبيِّ الأكرَمِ وعترَتِهِ الأطهارِ ما يؤكِّدُ هذا المَعنى ويحثُّ المؤمنينَ عَليهِ:

  • يُعَدُّ حُسنُ الجِّوارِ فريضةً إلهيّةً اجتماعيّةً أمرَنا الشارعُ المقدَّسُ بمراعاتِهِ، فَهُوَ مِنَ الواجِباتِ التي لا يجوزُ مخالفَتُها؛ قالَ الإمامُ الصادقُ -عليهِ السَّلامُ-: (عليكُم بحُسنِ الجِّوارِ فإنَّ اللهَ أمرَ بذلِكَ).
  • إنَّ مِنْ ثِمارِ الاتِّصافِ بحُسنِ الجِّوارِ في الدُّنيا بأنْ يجعلَ اللهُ سُبحانَهُ البركةَ في الأعمارِ والأرزاقِ، وتُعمَرُ البيوتُ بأهلِها فيسودُها الأمانُ والسَّلامُ والمحبَّةُ؛ قالَ الإمامُ الصادِقُ -عليهِ السَّلامُ-: (حُسنُ الجِّوارِ يزيدُ في الرِّزقِ؛ حُسنُ الجِّوارِ يَعمُرُ الدِّيارَ، ويَزيدُ في الأعمارِ).
  • إنَّ مِن مَظاهِرِ الإيمانِ الاتِّصافَ بحُسنِ الجِّوارِ، قالَ رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ-: (أحسِنْ مُجاوَرَةَ مَنْ جاوَرَكَ تَكُنْ مؤمِناً)، وقالَ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- أيضاً: (مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فَلا يؤذِ جارَهُ).
  • مِنْ صُوَرِ حُسنِ الجِّوارِ ومظاهِرِهِ: (تَفَقُّدُ الجَّارِ) وَهُوَ مُحاوَلَةُ التَّعَرُّفِ على أحوالِهِ الاجتماعيّةِ والاقتصاديّةِ لتقديمِ الدَّعمِ والعَونِ لَهُ، رُوِيَ عَنِ الإمامِ عليٍّ -عليهِ السَّلامُ-: (مِنْ حُسنِ الجِّوارِ تَفَقُّدُ الجَّارِ).
  • مِنْ فَوائدِ حُسنِ الجِّوارِ ومنافِعِهِ زيادَةُ رَصيدِ العَلاقاتِ الاجتماعيّةِ وبالتّالي كَثرَةُ الأصدقاءِ والمُحبِّينَ الذينَ يُبادِرونَ الى تقديمِ الخدماتِ عَنْ سَخاءٍ وإيثارٍ، قالَ الإمامُ عليٌّ -عليهِ السَّلامُ-: (مَنْ أحسَنَ إلى جِيرانِهِ كَثُرَ خَدَمُهُ).