فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

ممّا لا خِلافَ فيهِ أنَّ الذكرَ والأنثى يجوزُ لَهُما الزواجُ شرعاً بعدَ أنْ يكونا بالِغَينِ، ويتأكَّدُ ذلكَ الحَقُّ لهُما عندَما يجدُ أولياؤهما بأنَّهمُا أصبَحا رَاشِدَينِ أيضاً، فَثَمَّةَ فرقٌ بينَ أنْ يكونَ الإنسانُ بالغاً ورشيداً وبينَ أنْ يكونَ بالِغاً فقط وغيرَ ناضِجٍ! ولا يُمكِنُهُ أنْ يتَحَمَّلَ مسؤوليةَ دورِهِ في الحياةِ الزوجيّةِ!

وممّا لاريبَ فيهِ حينَما يُبادِرُ الشابُّ والفتاةُ للاقترانِ بعُمرٍ مُبَكِّرٍ فإنَّهُما يحصُلانِ على ثَمَراتٍ ومَنافِعَ عِدَّةٍ، مِنها:

ـ تحصينُ النّفسِ مِنَ الانحرافِ الأخلاقيِّ، فيَعصِمانِ نفسَيهما مِنَ الوقوعِ في المُحرّماتِ؛ فالضَّمانُ لضبطِ الغرائزِ وتفريغِ هَيَجانِها بطريقٍ شَرعيٍّ هوَ الزّواجُ.

ـ الشعورُ بالاستقرارِ النفسيِّ والرّاحةِ ; فالعُشُّ الزوجيُّ سَكَنٌ، وكما قالَ اللُه تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً {؛ فيتخلَّصُ الإنسانُ مِن وَحشةِ العزوبَةِ وما يَصحَبُها مِن اضطرابٍ نفسيٍّ وفَراغٍ قد يُفسِدُ على الإنسانِ طاقاتهِ الروحيّةِ.

ـ إعتيادُ القيامِ بالوظائفِ المنزليّةِ وتَحمُّلِ مسؤوليّةِ رعايةِ الأُسرَةِ، بعدَ أنْ كانَ الشابُّ فارغَ البالِ مِنَ الاهتمامِ والشّعورِ بالمسؤوليّةِ، وكذلكَ الفتاةُ تُدرِكُ وظيفتَها في الحياةِ وهيَ الأمومةُ والقيامُ بالوظائفِ المنزليّةِ كربَّةِ بَيتٍ.

غيرَ أنَّ هناكَ دراساتٌ وأبحاثٌ أثبتَتْ وجودَ عِدَّةِ سَلبيّاتٍ على ظاهرة ِالزّواجِ المُبكِّرِ، مِنها:

  • صعوبةُ إكمالِ التّعليمِ، فضلاً عَن تركِهِ بالمرّةِ، وخصوصاً النساءُ فإنَّهُنَّ ينشَغِلنَ بالحَملِ والوظائفِ المنزليّةِ ممّا يُعيقُها عَن مواصَلةِ التعليمِ؛ وكذلكَ الرجالُ فإنَّهُم ينشغلونَ بتأمينِ لُقمَةِ العَيشِ ممّا يضطَرُّهُم الى العَملِ وتركِ التَّعليمِ.
  • عدمُ القُدرةِ على تحَمُّلِ المسؤوليةِ بصورةٍ كامِلةٍ، ممّا يُسبِّبُ مشاكلَ نفسيّةً لدى الشابِّ أو الفتاةِ تضطَرُّهُم الى فُقدانِ الثّقةِ بأنفُسِهم فيرمونَ كثيراً من المسؤولياتِ على أهلهِم وخصوصاً في الجانبِ الماليّ.
  • المَلَلُ والمزاجيّةُ؛ بحيثُ يُقرِّرُ أحدُهما أنَّهُ لم يَعُدْ يريدُ شريكَهُ أو قد يبلُغُ التَّهوُّرُ بِهِم الى الانفصالِ خلالَ الأسابيعِ الأولى مِنَ الزّواجِ، وهذا سَبَبُهُ عدمُ وجودِ نُضجٍ ورُشدٍ عَقليٍّ؛ لأنَّهُ في مرحلةِ المُراهَقةِ التي لم تكتملْ فيها ملامحُ شخصيّتِهِ النفسيّةِ بعدُ لتؤهِّلَهُ لبناءِ أُسرَةٍ.

ومِن خلالِ بيانِ الثَّمراتِ والسَّلبياتِ يُمكِنُ أنْ يُترَكَ تحديدُ الموقِفِ مِنَ الزواجِ المُبكِّرِ استناداً لظروفِ كُلِّ شخصٍ وتقييمِ الأسبابِ التي تدفَعُهُ للزّواجِ مُبكِّراً.