Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (ولي الله) (ح 15)

منذ 1 سنة
في 2024/11/13م
عدد المشاهدات :1706
بيت القصيد
تنقسم تعبيرات الشهادة الثالثة الى ثلاثة أقسام أولها الشهادة (أشهد أن)، وثانيهما الأمام (علي) عليه السلام، وثالثهما الولاية (ولي الله). وقد وردت مصادر عديدة حول كل تعبير بالاضافة الى ذكر الشهادة الثالثة كاملة في الأذان والأقامة. وفي القرآن الكريم وردت مفردات عن (أشهد أن) و (ولي الله) في عدد من الآيات لموضوعات متعددة، بالاضافة الى آيات تشير الى ولاية علي عليه السلام مثل آية التبليغ وآية كمال الدين. كل مجموعة من حلقات هذه السلسلة تنشر في أحد المواقع.
عن تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: قوله تعالى "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ" المائدة 55-56 اشتمل قوله تعالى: "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا" " إلخ " من السياق على ما يدل على وحدة ما في معنى الولاية المذكورة فيه حيث تضمن العد في قوله: "اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا" وأسند الجميع إلى قوله: "وَلِيُّكُمُ" وظاهره كون الولاية في الجميع بمعنى واحد. ويؤيد ذلك أيضا قوله في الآية التالية: "فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ" حيث يشعر أو يدل على كون المتولين جميعا حزبا لله لكونهم تحت ولايته، فولاية الرسول والذين آمنوا إنما هو من سنخ ولاية الله. وقد ذكر الله سبحانه لنفسه من الولاية، الولاية التكوينية التي تصحح له التصرف في كل شيء وتدبير أمر الخلق بما شاء، وكيف شاء قال تعالى: "أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيّ" (الشورى 9) وقال: "ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ" (السجدة 4) وقال: "أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ" (يوسف 101) وقال: "فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ" (الشورى 44) وفي معنى هذه الآيات قوله: "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" (ق 16)، وقوله: "وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ" (الانفال 24). وربما لحق بهذا الباب ولاية النصرة التي ذكرها لنفسه في قوله: "ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ" (محمد 11)، وقوله: "فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ" (التحريم 4)، وفي معنى ذلك قوله: "وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" (الروم 47). وذكر تعالى أيضا لنفسه الولاية على المؤمنين فيما يرجع إلى أمر دينهم من تشريع الشريعة والهداية والإرشاد والتوفيق ونحو ذلك كقوله تعالى: "اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّور" (البقرة 257)، وقوله: "وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ" (ال عمران 68) وقوله: "وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ" (الجاثية 19)، وفي هذا المعنى قوله تعالى: "وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً" (الاحزاب 36). فهذا ما ذكره الله تعالى من ولاية نفسه في كلامه، ويرجع محصلها إلى ولاية التكوين وولاية التشريع، وإن شئت سميتهما بالولاية الحقيقية والولاية الاعتبارية. وقد ذكر الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله من الولاية التي تخصه الولاية التشريعية وهي القيام بالتشريع والدعوة وتربية الأمة والحكم فيهم والقضاء في أمرهم، قال تعالى: "النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ" (الاحزاب 6)، وفي معناه قوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ" (النساء 105)، وقوله: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الشورى 52)، وقوله: "رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ " (الجمعة 2)، وقوله: "لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ" (النحل 44) وقوله: "أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" (النساء 59)، وقوله: "وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" (الاحزاب 36)، وقوله: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ" (المائدة 49)، وقد تقدم أن الله لم يذكر ولاية النصرة عليه للأمة. ويجمع الجميع أن له صلى الله عليه وآله الولاية على الأمة في سوقهم إلى الله والحكم فيهم والقضاء عليهم في جميع شئونهم فله عليهم الإطاعة المطلقة فترجع ولايته صلى الله عليه وآله إلى ولاية الله سبحانه بالولاية التشريعية، ونعني بذلك أن له صلى الله عليه وآله التقدم عليهم بافتراض الطاعة لأن طاعته طاعة الله، فولايته ولاية الله كما يدل عليه بعض الآيات السابقة كقوله: "أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ" (الآية) وقوله: "وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً" (الآية) وغير ذلك. وهذا المعنى من الولاية لله ورسوله هو الذي تذكره الآية للذين آمنوا بعطفه على الله ورسوله في قوله: "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا" على ما عرفت من دلالة السياق على كون هذه الولاية ولاية واحدة هي لله سبحانه بالأصالة ولرسوله والذين آمنوا بالتبع وبإذن منه تعالى.

جاء في شبكة رافد عن أشهد أنّ عليّاً وليّ الله للدكتور صلاح الدين الحسيني: قال تعالى في سورة المائدة: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (المائدة 55). روى القرطبي في تفسيره، عن ابن عبّاس قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب. وقاله مجاهد والسدي وذلك أنّ سائلاً سأل في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلم يعطه أحد شيئاً، وكان عليّ في الصلاة في الركوع، وفي يمينه خاتم، فأشار إلى السائل بيده حتّى أخذه، فنزلت الآية. وقال السيوطي في الدرّ المنثور: أخرج عبدالرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ، وابن مردويه، في قوله: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ" (المائدة 55) الآية، قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب. أخرج الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، عن عمّار بن ياسر قال: وقف بعليّ سائل وهو راكع في صلاة تطوّع، فنزع خاتمه، فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاعلمه ذلك، فنزلت على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" (المائدة 55) فقرأها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أصحابه، ثمّ قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أبو الشيخ، وابن مردويه، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام. روت صحاح ومسانيد المسلمين الحديث المتواتر عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال في عدّة مواقف: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله. وروى أحمد في مسنده، والنسائي، والحاكم، عن بريدة: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: من كنت وليه فعليّ وليّه. وروى الحاكم في المستدرك، عن ابن عبّاس: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ بن أبي طالب: يا عليّ، أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي ومؤمنة. وروى الترمذيّ، عن عمران بن حصين: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي. ورواه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك، وكنز العمال، وغيرهم عن ابن عبّاس وعن البرّاء بن عازب. فهذه روايات، وهناك غيرها كثير، كلّها تأمر بولاية أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام، وتعيّنه عليه السلام وليّاً ومولى للمؤمنين في كلّ مكان وزمان، وهذا التعيين والتنصيب الربّانيّ يستحقّ منّا أنْ نقرّ ونشهد بولايته عليه السلام، فنقول أشهد وأقرّ وأعترف أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام وليّ الله وحجّته ووصيّ رسوله. أمّا بالنسبة لأضافتها في الأذان، فإنّ الشيعة لا يعتبرونها جزءاً من الأذان، وبأنّ عموم المسلمين يعتبرون الأذان سنّة، فلا مانع من التحدّث بين ألفاظ الأذان بشيء، وهذا ما يفعله غالب المسلمين، ولا مانع بعد الشهادة الثانية في الأذان أن نستحضر الشهادة بالولاية لأمير المؤمنين عليه السلام.

جاء في شبكة أم الحمام عن تأملات في (أشهد أن عليا ولي الله) للأستاذ محمد عبد العال: رأي علمائنا العظام في العبارة الشريفة: قبل أن أذكر رأي علمائنا ( دامت بركاتهم ) سأذكر بعض الروايات الشريفة التي أشارة لولاية علي: 1- عن مولانا الصادق:لما خلق الله السماوات والأرض،أمر مناديا فنادى: أشهد أن لا إله إلا الله ثلاث مرات. أشهد أن محمدا رسول الله ثلاث مرات. أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا ثلاث مرات. 2- عن مولانا الصادق:.فإذا قال أحدكم لا إله إلا الله،محمد رسول الله،فليقل علي أمير المؤمنين ولي الله ). 3- روى الشيخ الصدوق رحمه الله قائلا: حضر جماعة من العرب والعجم والقبط والحبشة عند رسول الله فقال لهم: أأقررتم بشهادة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عليا بن أبي طالب أمير المؤمنين وولي الأمر بعدي قالوا: اللهم نعم. فكرره ثلاثا وهم يشهدون على ذلك.

اعضاء معجبون بهذا

حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 1 يوم
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 1 يوم
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 1 يوم
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )