Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مهدويات... الاستعداد الذهني والروحي للقواعد الشعبية (12)

منذ 3 سنوات
في 2023/01/19م
عدد المشاهدات :1002
حسن الهاشمي
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
هكذا يحث الشاعر المتنبي الخطى في الانسان على ضرورة تذليل العقبات لكي يصل الى مراده وأهدافه العليا، وأصحاب الهمة هم الذين يخوضون الصعاب للوصول الى مبتغاهم، أما الصغار فانهم يبقون دائما في المستنقعات ربما لا يكلفون أنفسهم حتى لدفع الضرر المحتم الذي قد يداهمهم على حين غرة، وانما بنيت الحضارات بهمم الرجال وتخطي الدواهي والمخاطر والملمات، وكلما كان الهدف كبيرا وعظيما كلما كان السعي لتحقيقه والعزم على الوصول اليه أكبر وأعظم، وكيف تتصور ان تكون الهمم عندما يكون الهدف اصلاح العالم وتحقيق العدالة في أوساط البشرية جمعاء
لكي تكون رجلا صالحا في المجتمع، ولكي تكون صادقا في قولك وفعلك، ولكي تكون ملتزما بمكارم الأخلاق وحسن السيرة والسلوك، ولكي تتدرج في مدارج الكمال والرفعة والفلاح، ما عليك الا اتباع الحق وهو مبثوث في رسالة السماء، ومن لطف الله بعباده ومقتضيات عدله ان لا يترك البشرية دون نبي أو رسول أو وصي من لدنه يوجه هذه الامة ويرشدها الى وحدانية الله والوهيته ونبذ الشرك والانحراف عن جادة الحق بكل صورة، ولهذا قال الله تعالى في كتابه الحكيم (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر:24. فما انزل الله تعالى الى الارض ابو البشر سيدنا ادم وجعله رسولا يدعو اليه لئلا يكون للناس على الله حجة، واستمر الدعم الالهي بسلسلة طاهرة من انبياء ورسل واوصياء انبياء لتكون كلمة الله هي العليا.
وانطلاقاً من هذه الرحمة الالهية واللطف الرباني كان لابد ان يواصل اوصياء الرسول (ص) حمل اعباء الرسالة وايصالها لنا جيلاً بعد جيل كما نزلت على الرسول (ص) دون ان يشوبها فكر مضل ولا فساد في الدين الى ان وصل الامر لأمامنا المهدي (ع) الامام الثاني عشر في سلسلة الاوصياء المعصومين لنبي الرحمة والذي غيّبه الله عن اعيننا وسيظهره اخر الزمان ليملأ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وقد بشّر الرسول الخاتم بظهور المصلح الموعود في مئات الاحاديث الشريفة كلها تشير الى عصر الخلاص من الجور والظلم والفساد، ولا يتم الخلاص الا بعد تصفية النفوس وتشذيب السلوك من كل غش وخديعة وتضليل؛ لعل الانسان ومن خلال عمليتي التحلي بمكارم الأخلاق والتربية الصالحة والتخلي عن المفاسد والمظالم والتربية الطالحة يقوم بتزكية نفسه، تمهيدا للالتحاق بركب الاصلاح المتمثل في اقامة صرح دولة العدل الالهي على وجه البسيطة.
انطلاقا من مقولة "شبيه الشيء منجذب اليه" فان الانسان الذي يتوخى الاصلاح لابد له من البدء بنفسه للتشبه ولو بنسب معينة بالمصلح الأكبر، ولولا تلك الموائمة لا يمكن التحدث عن انتظار المصلح وإن كان المنتظِر ـ بكسر الظاء ـ مستضعفا مظلوما مبتورا، حيث ان عملية اعداد النفس تربويا واخلاقيا وسلوكيا مطلوبة في زمن غيبة المصلح الموعود، وكل انسان حر غيور من المفترض ان يوطّن نفسه وأهله ومن يلوذ به على التربية الصالحة، ويزيل عنها ترهات الغل والحسد والظلم والفساد، حينئذ يكون لا محالة تحت انظار المصلح حين خروجه، بل يكون ضمن أمة الاصلاح التي تساند المصلح في عملية التغيير الشاملة، غاية الأمر ان الحركة الجوهرية في مسيرة الانسان الدنيوية تتطلب ترك العاهات الأخلاقية والنفسية والسلوكية لتكون مقدمة ضرورية في إعانة الانسان للوصول الى التكامل المادي والمعنوي، وهو غاية الغايات ومنتهى الطموح والأمنيات.
ولا يزال ترميم الدين والبدن ضرورة ملحة في ضمان عصمة المعتقد وتأمين الحياة الحرة الكريمة التي تعد من الأمور المهمة الداخلة في عملية الاصلاح، وبدون هذه المقومات الجوهرية فان الكلام عن الاصلاح لا يعدو كونه لقلقة لسان، وهكذا فان انتظار المصلح الأكبر يتطلب منا المزيد من التربية الهادفة لكافة شرائح المجتمع كل حسب موقعه وكل حسب مستواه الذهني وما يمر به من ظروف وعادات وتقاليد، المهم توطين النفس على التربية الصالحة والابتعاد عن التربية الطالحة؛ من خلال الدخول في عمليتي التحلي بمكارم الأخلاق والتخلي عن مفاسدها لكي يكون العالم العامل قد هيأ نفسه واستعد للتعرض لشآبيب الرحمة الإلهية؛ تمهيدا للالتحاق بركب المصلح الأعظم والمساهمة في بناء حكومة العدل الإلهي التي يطمح اليها جميع الأحرار في عالمنا المعاصر، التهيؤ للالتحاق بركب المصلح بحاجة الى رجال أقوياء أصحاء في الدين والبدن، هذا ما نراه جليا في قول الامام علي بن الحسين (ع): (اذا قام قائمنا اذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة اربعين رجلاً ويكونون من حكام الارض وسنامها) مشكاة الأنوار للطبرسي: ٧٩.
يا لها من مهمة شاقة وعظيمة في نفس الوقت، ان تكون مساهما في تحقيق حلم الأنبياء في الإصلاح الشامل، وان تكون خير معين للمصلح الموعود في تحقيق حاكمية وعبودية الله تعالى في انتشار العدل وادحاض الباطل تجسيدا للهدف الذي يخرج من أجله وهو أن "يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلماً وجورا" نقول أنها مهمة شاقة وعظيمة ولكن نتائجها مثمرة وجميلة؛ لأن الأنبياء لم يوفّقوا في الوصول إلى أهدافهم في الاصلاح الشامل، وسيرسل الله سبحانه وتعالى في آخر الزَّمان من يتابع طريق الأنبياء ويحقّق أهدافهم المنشودة بشكل كامل، لا نزعم بأنّ المصلح سيتمّم الشريعة، وانما هو خادماً للإسلام وتابعاً لرسول الإسلام، وسيجري كلّ ما أمر به الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في تثبيت عملية الاصلاح التام الذي أرسى أسسه الأنبياء والأوصياء طيلة فترة دعواتهم الرسالية، وثمة فرق بين التأسيس والاعمام وما بينهما من مواقف وعبر تتجلى ازاءها عملية التمحيص والاختبار في اية جبهة يقف الانسان، إما في جبهة العدل والاصلاح أو في جبهة الظلم والافساد، إما شاكرا وإما كفورا.
الانقسام الاجتماعي في العراق من التناحر إلى الوحدة الإيمانية رؤية قرآنية
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
إن العراق، ذلك البلد المبارك الذي ازدان بضياء النهرين وتراث الأنبياء، ظلّ عبر تاريخه الحديث يعاني من آفة التناحر والانقسام، حتى كادت نيران الفرقة أن تلتهم أخضرَه ويابسَه. ولئن تعددت مظاهر هذا الانقسام بين حزبيةٍ طاغية، وعشائريةٍ متجذرة، وطائفيةٍ مميتة، فإن المنهج القرآني يظلّ المنار الوضاء الذي... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى.... المزيد
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه، لكنه كان...
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...


منذ اسبوعين
2025/11/03
عندما نقرا تاريخ الكرة الاسيوية ونحدد فترة معينة يمكن من خلالها معرفة من هم كبار...
منذ اسبوعين
2025/11/02
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثالث والسبعون: عودة الميكانيكا البوهمية: لماذا...
منذ اسبوعين
2025/10/31
عندما نفكّر اليوم في القنبلة النووية تنبثق أمامنا صورة طاقة هائلة تُطلق في لحظات...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )