تعد مشكلة الازدحام المروري واحدة من اهم المشاكل التي تواجه مدننا في الوقت الحاضر وتتسبب بمشاكل عديدة تنعكس اثارها على واقع المدينة وعلى حياة سكانها ويمكن توضيح مفهوم الازدحام المروري بانه الاستعمال والاستخدام الكثيف لوسائط النقل خلال فترات معينة او خلال فترات الذروة ومن اسباب بروز هذه الظاهرة هي زيادة النمو السكاني والضغط السكاني وحركتهم اليومية والانتقال من مكان الى اخر فضلا عن عامل الهجرة الداخلية بين المدن فضلا عن انعدام كفاءة طرق النقل المعبدة فضلا عن عدم تخطيطها بشكل صحيح وفق منظور مستقبلي يواكب الزيادة السكانية وتجدر الاشارة الى ان انظمة الشوارع في المدينة هي قديمة ومتهالكة وهناك محاولات خجولة لصيانتها وتتباين من مكان لأخر فان هذه العوامل قد ادت الى بروز ظاهرة الازدحام المروي مع غياب شبه تام للدور الحكومي كان ان تفاقم هذه المشكلة ستؤدي بأضرار اقتصادية كارتفاع كلفة النقل للأشخاص والبضائع واجتماعية بوصفها انها تؤثر على نفسية المتنقلين من صعوبة الوصول الى اماكنهم فضلا عن الضجيج الناجم عن محركات وسائط النقل واضرار بيئة كون عوادم السيارة تطلق غازات سامة تؤثر سلبيا على الانسان والبيئة معا لهذا فان وضع حلول لحل هذه الازمة يسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة الى المواطنين وتوفير الراحة مع سهولة الوصول الى الاماكن التي يرومون الذهاب اليها وبالتالي ان هذا من شانه من دفع عجلة التقدم الحضاري في المدينة والسر باتجاه أنسنة المدن وجعلها تحاكي راحة الانسان من تقديم الخدمات التي تعد ضرورية وأساسية.