وسط الاكتظاظ البشري الهائل الذي تشهده كربلاء المقدسة، لم يغفل عن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تأسيس مركزا خاصا بالعثور على المفقودين، سيما الاطفال والشيوخ الذين قد يعييهم الازدحام الاستثنائي.
اذ بادرت العتبة الى افتتاح مركزا للمفقودين يهدف الى الحفاظ على سلامة الزائرين ويحد من فقدان بعضهم البعض، مستعينا بالكوادر البشرية واجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية فضلا عن مكبرات الصوت.
فخلال الايام الجارية شهدت كربلاء المقدسة توافد ملايين الزائرين للمشاركة في زيارة الاربعين، من داخل وخارج العراق، قد تفوق اعدادهم بحسب التقديرات اكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة.
حيث نشر المفقودين عشرات النقاط محافظة كربلاء، فضلا عن اقامة بعض النقاط في الطرق الخارجية والداخلية المؤدية الى وسط المدينة، مستعينا بذلك وسائل اتصال حديثة.
يقول مدير مركز المفقودين زكي المنكوشي في حديث لموقع العتبة الحسينية المقدسة الرسمي, ان "سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة وجه باافتتاح هذا المركز نظرا لأهميته في حفظ سلامة الزائرين وعدم اصابة الاطفال والشيوخ بالهلع او الحيرة لدى افتراقهم عن ذويهم".
ويضيف، "لتعزيز الجهود في هذا المنحى تم الاستعانة بمترجمين متطوعين يتقنون عدة لغات منها الفارسية والانكليزية والاردو".
ولفت مدير مركز المفقودين الى, ان "المركز استحدث آلية جديدة للعمل في المركز عبر ترقيم اعمدة الكهرباء الواقعة حول مرقد الامام الحسين عليه السلام لتكون علامات استدلال للزائرين وباللغتين العربية والانكليزية".