بالتزامن مع الذكرى (1490) لولادة خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين محمد "صلّى الله عليه و آله وسلم" وحفيده الإمام جعفر الصادق "عليه السلام"، وضمن فقرات البرنامج الثقافي والإنساني الذي أطلقته العتبة الكاظمية المقدسة بهذه المناسبة تحت شعار: (رسولنا مثالنا .. رسولنا أسوتنا)، عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ندوة حوارية صباح يوم الأربعاء 14 ربيع الأول 1438هـ الموافق 14 كانون الأول في قاعة الحمزة بن عبد المطلب بعنوان: (الأخلاق وآثارها في تقدم المجتمعات)، بحضور نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، ورؤوساء أقسام وشعب العتبة المقدسة وخدام الإمامين الجوادين"عليهما السلام"، استهلت الندوة بتلاوة من الذكر الحكيم، بعدها عرّج العلامة المحقق سماحة السيد سامي البدري إلى أعظم شخصية عرفها الوجود، نبينا محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" وسموّها ورفعتها وخُلقه السامي الثّر الذي أمتد ضياءه ليخترق الحُجب ويجتاح الآفاق، مستشهداً بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)، وبيّن سماحة السيد البدري أن رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" هو الرجل الأول والأعظم شأناً في تاريخ الإنسانية بالحفاظ على كرامة الإنسان وصيانة حقوقه، كما لم تشهد الإنسانية أجمع نظيراً له في مستوى الارتقاء إلى أعلى مراتب الرحمة والحب والفضيلة، رغم كلّ ما تعرّض له "صلّى الله عليه وآله وسلّم" من إيذاء كابده في مسيرة جهاده الرسالية فقد كان يقابل الإساءة بالإحسان. كما تطرّق سماحته في بحثه إلى إنتاج النبوة الذي تمحور بمحورين أساسين أولهما أهل بيته الأطهار "عليهم السلام"، وثانيهما أمته التي استوعبها وفتح لها أبواب الرحمة، مؤكداً على أهمية الاقتداء بخُلقه "صلوات الله عليه وعلى آله وسلّم" في ترصين بناء مجتمعاتنا الإسلامية ومواجهة الضغوط والأخطار التي تتعرض لها. وشهدت الندوة مداخلات ومشاركات من قبل الحاضرين أثرت الندوة طرحاً وحواراً، واختتمت بتقديم شهادة تقديرية وهدايا من بركات الإمامين الجوادين لسماحة السيد سامي البدري، سائلاً المولى العلي القدير التوفيق والسداد لكلّ القائمين على خدمة العتبة الكاظمية المقدسة.