زار أستاذ أكاديمي أمريكي متخصص بالعلوم السياسية مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) برفقة وفد أكاديمي طلابي من مديرية كرسي اليونسكو وكلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة.
وقام الوفد بجولة في مختلف أرجاء الصحن الحيدري الشريف برفقة مسؤولي قسم العلاقات العامة بالعتبة المقدسة للاطلاع على المعالم التاريخية والتراثية والأثرية والمعمارية.
وقام الوفد بجولة في مختلف أرجاء الصحن الحيدري الشريف برفقة مسؤولي قسم العلاقات العامة بالعتبة المقدسة للاطلاع على المعالم التاريخية والتراثية والأثرية والمعمارية.
وقال أريك ديفيس أستاذ العلوم السياسية في جامعة ريكوردز بولاية نيو جيرسي " المرة الثانية التي ازور فيها مرقد الإمام علي وقد القيت العديد من المحاضرات في جامعة الكوفة عن الميزة التراثية والحضارية والدينية للمرقد الشريف ولمدينة النجف الأشرف، ودائما استفيد من هذه الزيارات ".
وأضاف" المكان المقدس اعتبره مكان مهم للوحدة الإنسانية والوطنية بين جميع الطوائف العراقية شيعة وسنة ومسيح وغيرهم، وطالما كانت لي لقاءات مع طلبة من طوائف غير الشيعة يواظبون على زيارة مرقد الإمام علي (ع) هم وعوائلهم وبالخصوص من المحافظات الغربية رغم الصعوبات الحاصلة ".
وتابع " انا مسيحي أشعر كأنني في بيتي أو بيت عبادتي وأجد أن هذا المكان المقدس وأجوائه الروحية تبعث على الطمأنينة والسلام والمحبة وهذا ما يريده منا الله خالقنا، وهي خير مكان للوحدة الوطنية بين جميع الطوائف والاديان والأعراق في العراق والعالم".
وأشار" تأسست جامعتنا عام 1766 وقد احتفلنا في تشرين الثاني الماضي بمرور 250 سنة على تأسيسها وفيها طلبة مسلمون تخرج بعضهم وأحدهم تعين قاضي إسمه هاني مولى وهو القاضي الأصغر سنّا في تاريخ الولاية منذ 1976، عمره 36 سنة، وأنا فخور بأنه كان من طلابي بقسم العلوم السياسية بالجامعة ".
من جانبه قال معاون مدير كرسي اليونسكو في جامعة الكوفة الدكتور أياد العنبر " الفكرة لدينا في كرسي اليونسكو بالجامعة وبالتعاون مع منظمة آيركس الأمريكية أقامة مخيم شبابي جامعي لابراز فكرة التعايش السلمي في العراق من خلال جمع نخبة من الطلبة (20) طالبا من مختلف الجامعات والمناطق العراقية ومن جميع الطوائف والأعراق بمراعاة للتنوع الديني والعرقي والطائفي في محاولة لترسيخ مقومات التعايش السلمي والهوية الوطنية المشتركة والبحث عن المشتركات الوطنية الايجابية بين الجميع".
وأضاف" تتضمن الفكرة العمل على ترسيخ ما تم إبرازه من خلال فكرة التعايش لمدة خمسة أيام للتعايش بين الجميع، ومن بين فعاليات الأيام الخمسة زيارة أماكن محددة كانت ومازالت تحمل روح التعايش السلمي والإنساني بين الطوائف وخير مكان لنا اليوم في مرقد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، ومدينة النجف الأشرف وإبرازهما للمتعايشين لما له من رمزية إنسانية أولا ثم دينية وروحية يتوافد لها الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق، لانه إمام للإنسانية وللإسلام".