استذكر موكبُ خَدَمة العتبة العباسية في مدينة سامراء، ذكرى فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع(عليهم السلام). وقال معاون نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد علي الصفار إن "هذه الفاجعة الكبرى التي عصفت بقبور أئمّة الهدى وأبناء النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله)، وبعض أمّهات المؤمنين وقبور خيرة الصحابة في بقيع الغرقد، كانت بسبب الفتاوى الجائرة التي لا تمتّ إلى الإسلام وإلى التوحيد بصلة". وأضاف "انطلقت بهذه المناسبة قافلةٌ كبرى من خَدَمة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وأهالي كربلاء إلى مدينة سامراء، لتعزية الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) وصاحب العصر والزمان الإمام المهدي(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذا المصاب الجلل". وتابع الصفار "خرجنا بموكبٍ عزائيّ موحّد في مدينة سامراء إلى مرقد الإمامين العسكريّين(عليهما السلام)، ومن ثمّ عُقِد مجلس الوعظ والإرشاد بخصوص هذه المناسبة، بعدها أُقِيم مجلسٌ للعزاء واللطم، بعد ذلك تمّمت تأدية زيارة أئمّتنا المعصومين(عليهم السلام).
من جانبه قال الخطيب السيد هشام البطاط إن "العتبة العبّاسية المقدسة أرادت أن تعلي صوتها في هذا اليوم، لتؤرّخ هذه المناسبة وتُسمِعَ العالم الإسلامي أجمع استنكارها وشجبها لهذه الظلامة، ودعوة أصحاب الضمائر والفكر الإسلامي الأصيل للمطالبة بإعادة هيكلة وبناء هذه القبور المقدّسة، والحفاظ على حرمتها وتعظيم أولياء الله تعالى".