المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


زينب بنتُ عليّ(عليهما السلام)في ذكرى مولدها المبارك تعرّف على معنى اسمها وأشهر كناها وألقابها


  

3449       01:55 صباحاً       التاريخ: 24-2009-8              المصدر: alkafeel.net
زينب: اسمُ جنسٍ يُفرَّق بينه وبين واحده بالتاء، فتقول: (زينبة) مثل نخل ونخلة، وتمر وتمرة، وقد أطلقت العرب هذا الاسم (زينب) على شجرٍ حسنِ المنظرِ، طيّبِ الرائحة.
وجاء في كتاب (تاج العروس من جواهر القاموس/ باب الباء فصل الزاي: 3/26): إنّ أصل زينب اسمٌ منحوت من (زين أب) وحذفت الألف لكثرة الاستعمال، فصار الاسم زينب.
وزينب في أصلها اللغوي: اسمٌ نباتيّ نُقِلَ من ذلك المعنى وسمّيت به هذه الذّات، فأصبح عَلَماً من أعلام النساء.
وبعد واقعة الطفّ الدامية، صار هذا الاسم يتردّد على ألسنة الرواة والمحدّثين عن أخبار هذه الحادثة الأليمة، التي كانت زينب جزءً لا يتجزّأ منها، فقد كانت(عليها السلام) لسانها الناطق، وخطيبها البليغ في كلّ موقفٍ يستدعي الإعلام والإعلان عن استهتار بني أمية بالفسق والفجور، وانغماسهم بالجرائم والرذائل، وخروجهم على الدين الحنيف، وقتلهم آل الرسول(صلّى الله عليه وآله) تحت كلّ حجرٍ ومدر، فكانت العقيلة زينب(عليها السلام) تقف لهم ولكلّ من ناصرهم على ظلمهم بالمرصاد، فتفضح أعمالهم وتكشف نواياهم، فقد أشرفت على حشدٍ من أهل الكوفة، فوبّختهم على نقض عهودهم وعلى عدم الوفاء بها لأبي عبدالله الحسين(عليه السلام) قائلةً: (أتدرون أيّ كبدٍ فريتم، وأيّ دمٍ سفكتم، وأيّ كريمة أبرزتم، لقد جئتم شيئاً إدّا، تكاد السماوات يتفطّرن منه، وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّا).
وجابهت عبيد الله بن زياد في الكوفة، ويزيد بن معاوية في الشام، بما أخزتهما به، فكانت بطلةً في منطقها وخطابها، كما وصفتها بذلك الكاتبة المصرية الشهيرة (بنت الشاطئ) في كتابها المعروف (بطلة كربلاء).
فالشجاعة في زينب(عليها السلام) لم تكن وليدة حادثة كربلاء، بل كانت ذاتيةً متأصّلةً في شخصها وشخصيّتها، حيث هي منحدرةٌ وراثةً عن أصولها، فآباؤها وأجدادها لم يكن فيهم من هو جبان أو مضطرب الجنان في الحرب العوان، فأبوها نازل الأبطال، وأمّها من خطبت فأعجبت وأبهرت مع ما بها من حرارة المصاب وألم الحزن على فراق أبيها، فزينب غصنٌ من تلك الدوحة المحمّدية، وهي بطلة حقاً.
ما هي كنى وألقاب السيدة زينب(عليها السلام)؟
السيدة زينب(عليها السلام) ثمرةٌ طيبةٌ من الثمرات الخالدة للشجرة النبويّة التي أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء، حملت في شخصيّتها الطُّهْر الفاطميّ والعصمة العلويّة والفداء الحسينيّ وفوق كلّ ذلك العطرَ النبويّ فنَبَتَ كلّ ذلك وأنتج الشخصية الفريدة المسمَّاة بـ زينب(عليها السلام)، والملقَّبة بـأمّ المصائب.
ولمّا وُلدت زينبُ(عليها السلام) جاءت بها أمُّها الزهراء إلى أبيها أمير المؤمنين(عليهما السلام) وقالت: (سمِّ هذه المولودة) فقال: (ما كنت أسبق رسول الله(صلّى الله عليه وآله) - وكان في سفر له-، ولمّا جاء النبيّ(صلّى الله عليه وآله) سأله عليٌّ عن اسمها، فقال: (ما كنت لأسبق ربّي تعالى)، فهبط جبرائيل يُقرئُالنبيَّ السلام من الله الجليل وقال له: (سمّ هذه المولودة زينب، فقد اختار اللهُ لها هذا الاسم).
ثمّ اخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وقال: (من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين).
وتُكنّى بـأمّ كلثوم، كما تُكنّى بـأمّ الحسين أيضاً، ويُقال لها زينب الكبرى للفرق بينها وبين من سُمّيت باسمها من أخواتها وكنّيت بكنيتها.
وهي أكبر بنات أمّها فاطمة الزهراء(عليها السلام) والدليل أنّ الرواة في أيام الاضطهاد كانوا إذا أرادوا الرواية عن عليٍّ أمير المؤمنين(عليه السلام) يقول الرجل منهم: هذه الرواية عن أبي زينب، كما نقل ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج، وإنّما كنّوا أمير المؤمنين بهذه الكنية، لأنّ زينب كانت الأكبر من ولده بعد الحسنين(عليهما السلام)، ولم يكن يُعرف بهذه الكنية عند أعدائه.
أمّا ألقابُها فكثيرة، واللقب هو ما يُطلق على الانسان بعد اسمه العلم من لفظٍ يدلّ على المدح أو الذمّ، ولمّا كانت هذه السيدة المباركة جامعةً لكلّ الفضائل والصفات الحميدة، كان البيانُ عاجزاً والقلمُ قاصراً عن ذكر القليل من كثير ما اتّصفت به سلام الله تعالى عليها من الفضائل والمناقب، فالمدح في حقّها(عليها السلام) يكونُ كما قال الشاعر:
ألا إنّ ثوباً خيط من نسج تسعةٍ*** وعشرين حرفاً عن معاليه قاصرُ
وأهمّ ألقابها(عليها السلام):
المسبيّةُ الزاهدة، العابدةُ الفاضلة، العاقلةُ الكاملة، الصابرةُ الباكية، المُحدَّثَةُ المُخبَرَة، الموثَّقَةُ الوحيدة، الغريبةُ البليغة، الأسيرةُ الشجاعة، أمينةُ الله المظلومة، عقيلةُ حيدر، عقيلةُ قريش، عقيلةُ الطالبيّين، نائبةُ الزهراء، بطلةُ كربلاء، كعبةُ الرزايا، كعبةُ الأحزان، كافلةُ الأيتام، العقيلةُ الكبرى، وليّةُ الله العظمى، الصدّيقةُ الصغرى، الآمرةُ بالمعروف، عقيلةُ بني هاشم، محبوبةُ المصطفى، قرّةُ عين المرتضى، عقيلةُ خدر الرسالة، الغيورةُ على الدين، الخالصةُ في المودّة، العالمةُ غير معلَّمة، الفاهمةُ غير مفهَّمة، شقيقةُ الحسن المجتبى، كاملةُ اليقين والمعرفة، صاحبةُ النيابة الخاصّة، الراضيةُ بالقدر والقضاء، شريكةُ الحسين سيّد الشهداء....)


Untitled Document
نجمة آل درويش
منْ حقي أنْ أتزوجَ !
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في أطروحة الدكتوراه لـ أ.د/ فرات عبد الحسن كاظم...
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
ذبائح الكفار
د. فاضل حسن شريف
طباق الحياة والموت في القرآن الكريم (ح 7)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على محورية العترة في التأسيس للحياة...
د. فاضل حسن شريف
طباق الحياة والموت في القرآن الكريم (ح 6)
عبد العباس الجياشي
حديث في صحيح البخاري يهدم دين اهل السنة ( شاهد وأنت...
د. فاضل حسن شريف
الجناس المحرف في القرآن الكريم (عالمين أو عالم بفتح...
علي المرتضى السعبري
الشيخ محمد بن إدريس الحليّ وأثره في نشوء فقه الحديث
د. فاضل حسن شريف
بمناسبة هدم قبور أئمة البقيع: القبر في القرآن الكريم (ح...