نظّم مركزُ الكفيل للمعلومات والدّراسات الإحصائيّة التابع لقسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوةً إحصائيّة موسّعة تخصّ زيارة الأربعين، وبحضور ممثّلين عن دوائر الدولة ذات العلاقة، إضافةً إلى ممثّلين عن أقسام العتبة المقدّسة، وذلك لأجل الاطّلاع على المتغيّرات الإحصائيّة لزائري الأربعين للسنوات السابقة، وإجراء مقارنةٍ فيما بينها ووضع حلولٍ ومقترحاتٍ علميّة لهذه الحشود، والرقيّ بالخدمات المقدّمة لهم في ظلّ هذه الإحصاءات.
وقال مديرُ المركز المذكور الأستاذ كرار صاحب الكناني لشبكة الكفيل، إنّ: "أهمّية علم الإحصاء تكمن في أنّه يستطيع أن يضع أساليبه العلميّة ونظريّاته موضع التطبيق، بالإضافة إلى أهمّية الأدوات والأساليب الإحصائيّة في بحث ودراسة ومعالجة المشاكل والظواهر في مجالات العمل، وتحليل البيانات وكيفيّة الاستنتاج والتفسير، وصولاً إلى تقديم أفضل الحلول بشكلٍ سليم ودقيق، ممّا ينعكس إيجاباً على تقديم الخدمات للزائرين".
وأضاف: "جاءت هذه الندوة لتعزيز أهمّية تطبيق الأساليب والآليّات الإحصائيّة الحديثة، وإعداد موجزٍ إحصائيّ لزيارة الأربعين وفقاً للمتغيّرات الإحصائيّة لمواسم الزيارات السابقة، وإجراء مقارنةٍ فيما بينها لكونها تشكّل عاملاً مهمّاً لمعالجة أيّ خللٍ يحدث، إضافةً إلى تصحيحه وتصويبه بالاتّجاه الصحيح وفق رؤيةٍ علميّةٍ حديثة، وهذا ما سيعمل عليه المركز بالتعاون مع الجهات الحكوميّة ذات العلاقة وأقسام العتبة العبّاسية المقدّسة، التي هي على تماسٍّ مباشر فيما يُقدّم من خدماتٍ للزائرين".
وبيّن الكناني: "طُرِحت في هذه الندوة ونُوقشت جملةٌ من الرؤى والأفكار، التي انصبّت بأجمعها على استخدام مبدأ الأسلوب الإحصائيّ الاستدلاليّ، وكيف تتمّ معالجة الإخفاقات السابقة والوصول إلى حلولٍ مناسبة لها، فهذا الأسلوب هو أساس عمل كلّ خطّةٍ وخدمةٍ تقدّم للزائرين".
وفي السياق نفسه أوضح الدكتور فاضل الربيعي مديرُ دائرة الخدمات والعمليّات الطبّية في وزارة الصحّة، أنّ: "الإحصائيّات في دول العالم مؤثّرة جدّاً في إعداد الخطط المستقبليّة للقيام بأيّ عملٍ، لذلك فأهمّية هذا الموضوع بالنسبة لزيارة الأربعين يُعدّ من الأمور البالغة الأهمّية، ولقد وجدنا العتبة العبّاسية المقدّسة قد قطعت شوطاً طويلاً في هذا المجال، ولديها قاعدة بياناتٍ إحصائيّة تخصّ الزائرين والخدمات المقدّمة لهم، إضافةً لامتلاكها أجهزةً حديثة ومتطوّرة لإحصاء أعداد الزائرين، وبالاعتماد عليها نستطيع أن نبني خططاً مستقبليّة لهذه الزيارة والخدمات المقدّمة فيها حسب نوع كلّ خدمة".