منذ أن حلّ وباء كورونا (COVID -19) في العراق والعالم أجمع، بدأت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري باتخاذ الإجراءات الوقائية، وتعزيز التدابير الصحية والتشديد على الالتزام بالتوجيهات السديدة للمرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف، والتعليمات الصادرة من الجهات الصحية المسؤولة والمتصدية لهذا الوباء، لذا شرعت شعبة الخدمات في العتبة الكاظمية المقدسة باستحداث ورشة لإنتاج وتصنيع أغطية الوجه الوقائية.
وعن طبيعة تلك الجهود تحدث مدير شعبة الخدمات الشيخ حسن هادي طه لموقع العتبة المقدسة الإلكتروني قائلاً: بناءً على توجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر الشمّري، وضمن إطار مبادراته الصحية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، ولأجل حماية الخدم من الرذاذ الحامل للفيروس، باشرت الملاكات الخدمية في العتبة المقدسة باستحداث ورشة إنتاج وتصنيع أغطية الوجه الوقائية التي يمكن إعادة استخدامها مرات عدة لحماية خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" من احتمال الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وأضاف: أن هذه الأغطية الوقائية تميزت بتصميمها لتغطي الوجه بالكامل، وتوجّت بشعار: ( الوقاية خير من العلاج، ومعاً للحدّ من هذا الوباء )، كما أشار إلى المواد المصنّعة منها فهي صحية ومناسبة لظروف العمل، حيث أن واجهة الأغطية شديدة الشفافية يُمكن من خلالها الرؤية الواضحة، فهي لا تحجب الرؤية، ولا تعيق حركة رأس مستخدمها، في الوقت ذاته يمكن تعقيمها بمادة الكحول وإعادة ارتدائها واستخدامها مرات عدّة.
مبيناً: أن الورشة وبمدة قياسية انتجت كميات كبيرة تسدّ الحاجة الفعلية للخدم والتي ستوزّع لهم، وستعقبها خطوات جديدة أخرى إن شاء الله تعالى وببركة جود الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" في زيادة الطاقة الإنتاجية وتوفير كميات أخرى ستوزّع على المتصدين في خط الدفاع الأول من الجيش العراقي الأبيض من الملاكات الطبية والصحية والتمريضية والخدمية العاملة في المستشفيات ومراكز الحجر الصحي لتُسهم في توفير الحماية اللازمة لهم من انتقال عدوى الفيروس. من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال مسؤوليتها الشرعية والوطنية والقانونية قامت بأدوار إنسانية كبيرة بدءاً من تشديد الإجراءات الصحية الاحترازية على الخدم والزائرين، وتصنيع غُرف التعقيم وتجهيزها بأجهزة الفحص الحراري الإلكتروني، والتعاون والتنسيق مع الفرق الصحية، والتعفير المستمر لارجاء الصحن الشريف، فضلاً عن إنتاج الكمامات الوقائية والنشاطات الأخرى، والتزاما ً منها بقرارات اللجنة العُليا للصحة والسلامة الوطنية، وقرار لجنة الأمر الديواني رقم (217) لسنة 2020.