من المرتكزات الأساسيّة التي يستند إليها مركزُ المعلومات الرقميّة التابع لمكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة، هو السعي الى تنويع المصادر التي تسهم في إثراء البحث العلميّ وتشجيع حركة التأليف، ومن تلك المصادر وأبرزها هي الكتب والمراجع.
ويمتلك المركز آلافاً من الكتب الإلكترونيّة التي تتنوّع اختصاصاتها بين العلميّة والإنسانيّة وفي اللغة العربيّة واللّغة الإنكليزية، إذ ترد للمركز بصورةٍ دوريّة آلافُ الملفّات الإلكترونيّة من جهاتٍ مختلفة، ليتمّ إعدادها وتدخل ضمن محتوى مركز المعلومات الرقميّة، فيتمّ عرضها على الباحثين والمستفيدين بصورةٍ مبسّطة.
ولتفاصيل أكثر بيّن الأستاذ عمار حسين الجواد مديرُ مركز المعلومات الرقميّة لشبكة الكفيل قائلاً: "تصلنا الكثير من الإهداءات بمختلف الأنواع الرقميّة، تتضمّن كتباً وأوراقاً بحثيّة ومسوّدات وتقارير منوّعة وملفّات أُخَر ليست بذات فائدة، فيُجرى العملُ على إدخالها في سلسلةٍ من العمليّات الفنّية لإزالة التكرارات والملفّات الضارّة وغيرها من العمليّات، وصولاً الى انتقاء الصالح والنافع من الكتب".
من جانبه أوضح الأستاذ أيسر الشمّري مديرُ قسم إدارة البيانات في المركز: "أنّ مجموع ما ورد الى المركز من الملفّات لغاية هذه اللحظة يربو على عشرة ملايين ملفّ (وليس كتاب)، استُخلِص منها أقلّ من مائة ألف عنوانٍ صالح، والعملُ جارٍ على تبويبها حيث تمّ رفد قاعدة بيانات المركز بأكثر من ستّين ألف عنوانٍ منها".
يُذكر أنّ مركز المعلومات الرقميّة يتميّز في مجال الكتب الإلكترونيّة بدمج الأجزاء في ملفٍّ واحد، بحيث يعتبر الكتاب المؤلّف من عدّة أجزاء كتاباً واحداً، أي في حال وجود عدّة أجزاءٍ من كتابٍ ما يتكوّن من (10) أجزاءٍ مثلاً يتمّ دمج هذه العشرة أجزاء في ملفّ نوع (PDF) واحد، ويُعدّ ضمن إحصائيّة المركز كتاباً واحداً، وبذلك يُعتبر مركزُ المعلومات الرقميّة من مراكز المعلومات المكتبيّة القلائل التي تعمل على تيسير ما يحقّق أقصى انتفاعٍ للباحثين وبدقّة استرجاعٍ عالية.