أقامت العتبة العلوية المقدسة فعاليات الملتقى المهدوي السنوي في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي حمل شعار ( لو أدركته لخدمته) بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة، المهندس يوسف الشيخ راضي، ونائبه الأستاذ رضوان صاحب وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام في العتبة المقدسة. الملتقى شهد حضوراً واسعاً من ممثلي مراجع الدين العظام ومسؤولي وممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ونخبة من العلماء وطلبة وأساتذة الحوزة العلمية والأكاديميين والمثقفين وأساتذة الجامعات، ومسؤولي الدوائر الرسمية في المحافظة وجمع غفير من الزائرين الكرام .
بدأت فعاليات الملتقى بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم لقارئ العتبة المقدسة السيد هاني الموسوي، ثم كانت كلمة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام الأستاذ رضوان صاحب رضا الذي رحب بالحضور الكريم، مقدماً التهاني والتبريكات، بحلول مناسبة الولادة العطرة لصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
 وأشار نائب الأمين العام خلال كلمته، الى أن" قضية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) والذي بشر به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والأديان السابقة من قبل تعد قضية انسانية عالمية قبل ان تكون دينية واسلامية "، مؤكداً على الإهتمام بالقضية المهدوية كونها ترتبط بالعقيدة الحقة والإنسانية الصادقة ولابد من العمل الجاد من أجل الالتحام بقيادته والسير على نهجه المبارك ".
ثم جاءت كلمة رئيس قسم الشؤون الدينية، الشيخ عبد السادة الجابري، التي أشار من خلالها، إلى أن مناسبة ولادة صاحب العصر والزمان ارتبطت بهدف سماوي وهو إقامة دولة العدل الإلهي في مشارق الأرض ومغاربها، مشيرا إلى تواتر الروايات في هذا المجال في اثبات ولادة الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وطول غيبته حتى ظهوره ليملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما ملئت ظلماً وجوراً".
بعد ذلك كانت قصيدة شعرية للسيد محيي الدين الجابري التي تغنت بالمناسبة العطرة لمولد الإمام المنتظر (عجل الله فرجه)، ثم قراءة موشح ولائي لفرقة إنشاد العتبة العلوية المقدسة تغنت بالولادة الميمونة العطرة قبل أن يختم المهرجان بتوزيع دروع الشكر لرواد المنبر الفقهي والشخصيات المشاركة في الملتقى.