أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
3683
التاريخ: 18-4-2017
3147
التاريخ: 11-12-2014
2866
التاريخ: 4-4-2017
2935
|
... واجه [نبي الله أبراهيم (عليه السلام)] صنفين منحرفين عن جادة التوحيد هما :
1 ـ الوثنيون.
2 ـ عَبَدة الاجرام السماوية.
ولقد سمعنا حوار ابراهيم (عليه السلام) وجداله مع الفريق الثاني وعلينا الآن أن نعرف كيف حاور الوثنيين وعبدة الاصنام؟
إن تاريخ الانبياء والرسل يكشف لنا عن أنهم كانوا يبدأون دعوتهم من انذار الاقربين ثم يوسعون دائرة الدعوة لتشمل عامة الناس كما فعل رسول الإسلام في بدء دعوته حيث بدأ بإنذار عشيرته الاقربين لما امره اللّه تعالى بذلك إذ قال : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]. وبذلك أسّس دعوته على إصلاح اقربائه وعشيرته.
ولقد سلك الخليل (عليه السلام) نفس هذا المسلك أيضاً إذ بدأ عمله الاصلاحي بإصلاح اقربائه.
ولقد كان لآزر بين قومه مكانة اجتماعية عليا فهو ـ مضافاً إلى معلوماته في الصناعة وغيرها ـ كان منجماً ماهراً وذا كلمة مسموعة ورأي مقبول في بلاط نمرود في كل ما يخبر به من أخبار النجوم وكل ما يستخرجه وما يستنبطه من الامور الفلكية ويذكره من تكهنات.
لقد ادرك ابراهيم انه بجلبه لآزار ( عمّه ) يستطيع أن يسيطر على اوساط الوثنيين ويجردهم من ركيزة هامة من كبريات ركائزهم ولهذا بادر إلى منع
عمّه آزر ـ وبأفضل الاساليب ـ عن عبادة الاوثان بيد أن بعض الأسباب أوجبت أن لا يقبل آزر بنصائح ابراهيم (عليه السلام) والمهم لنا في هذا المجال هو ان نتعرف على كيفية دعوة الخليل وعلى اسلوب حواره مع آزر .
ان الامعان في الآيات الّتي تنقل حوار ابراهيم (عليه السلام) مع آزر توضح لنا أدب الانبياء واسلوبهم الرائع في الدعوة والارشاد ولنقف عند حوار ابراهيم ودعوته ليتضح لنا ذلك يقول القرآن الكريم عن ذلك : {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} [مريم: 42 - 45] فأجابه آزر قائلا : {أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} [مريم: 46] .
ولكن ابراهيم بسعة صدره وعظمة روحه تجاهل ردّ آزر العنيف ذلك وأجابه قائلا : {سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم: 47] .
وأيّ جواب افضلُ مِنْ هَذا البيان وأيُّ لغة أليَن مِنْ هذه اللغة واحبّ إلى القلب واكثر رحمة ولطفاً.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|