أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
4651
التاريخ: 4-3-2019
2370
التاريخ: 7-11-2017
2445
التاريخ: 4-3-2019
2496
|
لمّا حان اليوم الذي عيّنته قريش لقتل النبيّ (صلى الله عليه وآله) أحاطوا ليلا بداره من جميع الجهات شاهرين سيوفهم يترقّبون بفارغ الصبر طلوع الفجر لتمزّق سيوفهم جسم النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويطفئوا ذلك النور الذي أراد أن يحرّرهم من ظلمات الجاهلية ومآثم الحياة. لقد أرادت قريش أن تنصر أصنامها وأوثانها وتعيد ما فقدته من الهيبة في أوساط العرب .
أوعز النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى أخيه وابن عمّه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يبيت في فراشه ويتّشح ببردته الخضراء ؛ ليوهم على اولئك الأقزام أنّه النبيّ (صلى الله عليه وآله) حتّى يسلم من شرّهم وتلقّى الإمام(عليه السلام) أمر النبيّ بمزيد من السرور والابتهاج وشعر بالسعادة التي لم يحلم بها من قبل ليكون فداء لرسول الله (صلى الله عليه وآله) , وخرج النبيّ من الدار ورماهم بحفنة من التراب أتت على وجوههم الكريهة قائلا : شاهت الوجوه ذلاّ وأخذ النبيّ (صلى الله عليه وآله) يتلو قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} [يس: 9] إنّ مبيت الإمام (عليه السلام) على فراش النبيّ (صلى الله عليه وآله) ووقايته له بنفسه صفحة مشرقة من جهاده ومنقبة لا تعدّ لها أيّة منقبة وقد أنزل الله تعالى آية من كتابه قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 207] (٣) ويقول الرواة : إنّ الله تعالى باهى ملائكته بالإمام فقد أوحى إلى جبرئيل وميكائيل أنّي آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة ، فاختار كلاهما الحياة على صاحبه فأوحى الله عزّ وجلّ إليهما : أفلا كنتما مثل عليّ ابن أبي طالب آخيت بينه وبين محمّد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه فنزلا فكان جبرئيل عند رأس عليّ وميكائيل عند رجليه وجبرئيل يقول للإمام : بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عزّ وجلّ به الملائكة ؛ فأنزل الله على رسوله وهو متوجّه إلى المدينة في شأن علي {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207] , إنّ مبيت الإمام في فراش النبيّ (صلى الله عليه وآله) يوحي أنّه الشخصية الثانية في رسالة الإسلام الذي يخلف النبيّ ويمثّل شخصيّته ويقوم مقامه ولهذه الكرامة دور مهم في دعوة الإسلام لم ينلها أحد من اسرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) وأصحابه ؛ ويقول الشاعر الملهم الكبير الشيخ هاشم الكعبي في رائعته :
ومواقف لك دون أحمد جاوزت بمقامك التّعريف والتّحديدا
فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى تهدي إليك بوارقا ورعودا
فرقدت مثلوج الفؤاد كأنّما يهدي القراع لسمعك التّغريدا
فكفيت ليلته وقمت معارضا بالنّفس لا فشلا ولا رعديدا
واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم جبلا أشمّ وفارسا صنديدا
رصدوا الصّباح لينفقوا كنز الهدى أوما دروا كنز الهدى مرصودا
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
|
|
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
|
|
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
|
|
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة
|