المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تخزين القرع ( اليقطين )
2024-05-17
تخزين الخضر الجذرية
2024-05-17
تخزين الجزر
2024-05-17
تخزين الفجل
2024-05-17
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير الشيباني (نهج البيان) : تفسير بالمأثور  
  
4169   04:56 مساءاً   التاريخ: 15-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص770-773.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأثري أو الروائي /

هو الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني الإمامي صاحب تفسير نهج البيان عن كشف معاني القرآن الذي أهداه الى خزانة المستنصر العباسي (1) (588-640) ويبدو أنه كان في زمن حياته .. ومن ثم فيكون صاحبنا الشيباني قد عاش في العهد المستنصري الزاهر ، مطالع القرن السابع المزدهر بالخير والبركات .

وتفسيره هذا حافل بالغرر والدرر من آثار السلف وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) منضماً إليها النكت والظرف من اللغة والأدب والنحو والتصريف ، وتجنب الإكثار المؤدي الى الإضجار ، حسب تعبيره . كما ولم يتسلسل في تفسير الآيات ، اقتصاراً على موارد الحاجة الى التفسير والتبيين ، دون الواضح اللائح .. وهو يوضح عن منهجه في التفسير ، يقول – ما خلاصته - :

" كان يتردد في خاطري زمان شبابي حيث النشاط والاشتغال ، أن أجمع شيئاً من ماني كلام الله وأسباب نزوله وبيان غريبه ، لولا مصادمة العوائق ، حتى اتفق الاجتماع بعلماء أفاضل من أصدقاء صلحاء ، ذوي النباهة والأدب الرفيع .. فكانت منهم التفاتة الى ما كان يخامرني قبل ذلك .. فسارعت الى تلبيتهم .. فجمعت الكثير من أقوال السلف الصالح وتخيرت الأقرب الى الوفاق والأوجه لمعرفة الصواب ، وضممت إليها ما ورد في الصحيح من مذهب أهل البيت (عليهم السلام) .. ولم أتعرض للبواطن والأسرار إلا ما ورد عن المعصوم النبي وآله الأطهار وصحابته الأخيار ، حيث هم أهل التقرير والبيان . وقد سئل ابن عباس عن الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويل القرآن ؟ فقال : هم آل محمد .. أما النحو والأدب والقراءات فاقتصرت على اليسير مما يرفع الحاجة الملحة ، دون الاستقصاء والإسهاب الممل .. فابتدأت بذكر ما رفع الى النبي وعن الصحابة المعروفين ، والتابعين ممن روى عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) .

وقد سمته بـ " نهج البيان عن كشف معاني القرآن " ، وأهديته للخزانة المعظمة المظفرة المنصورة العزيزة الإمامية المستنصرية – رفع الله دعوتها وملكها نواصي العباد وصياصي البلاد بمحمد وآله الطاهرين الأمجاد .. " .

وجعل لتفسيره مقدمات ، ذكر في أولاها : ما روى عن السلف بشأن نزول القرآن وعدد سورها وآيها .. وفي ثانيتها : حديث الأحرف السبعة وتفسيرها من وجوه .

وفضائل بعض السور . وفي ثالثتها : اشتقاق لفظة " القرآن " والسورة والآية .. ومعانيها . وفي رابعتها : فيما اشتمل عليه القرآن من أمهات المقاصد . وفي خامستها : بيان مصطلحات أصولية وتفسيرية لابد من معرفتها لمن أراد التفسير ، وبيان الوجوه والنظائر في القرآن ، وبسط القول في بيان وجوه معاني القرآن بما أفاد وأجاد .

ثم يبدأ بتفسير يبدأ بما روي عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ثم عن سائر الصحابة والتابعين والمعروفين من كبار المفسرين من السلف أمثال قتادة ومجاهد والربيع بن أنس وزيد ابن أسلم والحسن والكلبي ومقاتل بن سليمان وأبي العالية والضحاك وأبي عبيدة القتيبي ...

وينقل عن الطبري والمفيد والطوسي والجبائي والرماني والزجاج وعبد الغني والحلبي وابن الأنباري والفراء وأمثالهم ..

وهو في ضمن التفسير قد يتعرض لمباحث هي من أمهات المسائل القرآنية ، فيخوضها بقوة ويخرج منها بسلام .. أمثال مسألة الناسخ والمنسوخ في القرآن وما شاكل ..

وبالجملة ، فتفسيره – على صغر حجمه – كبير الفائدة عظيم العائدة ، لا غنى عنها لمن حام حول معاني القرآن الكريم وحاول اقتناء مجانية اليانعة ..

فرائد تفرد بها

هناك فرائد تفرد بها مفسرنا الجليل ، اودعها كتابه ، قد لا توجد في سِفر سواه . الأمر الذي يدلنا على طول باع وسعة اطلاع ، ذلك العهد المزدهر بمتنوع العلوم والمعارف الثقافات .. وقد قصرت أيدينا عن أن تنال جلها فضلاً عن كلها ..

من ذلك ما ذكره عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، تفسيراً لآل محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قال : سئل الشافعي : مَن " آل محمد " ؟ فقال : " إن لم يكن علي وفاطمة والحسن والحسين ، فو الله ، لا أعلم من هم ! " (2) .

إنها فريدة شهد بها إمام فقيه وخبير بصير ، فضلاً عن كونه عربياً في الصميم .. ويحمل في طيه ولاءً صادقاً لآل بيت الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) . وهو القائل :

يا آل بيت رسول الله ، حبكم                فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم القدر أنكم                  من لا يصلي عليكم لا صلاة له (3)

قال ابن النديم : كان الشافعي شديداً في التشيع . و ذكر له رجل يوماً مسألة ، فأجاب فيها . فقال له الرجل : خالفت في ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) ! فاستغرب الشافعي ذلك وقال له : ثبت لي هذا عن علي بن أبي طالب ، حتى أضع خدي على التراب وأقول : قد أخطأت وأرجع عن قولي الى قوله ..

وحضر ذات يوم مجلساً فيه بعض الطالبيين ، فقال : لا أتكلم في مجلس بحضرة أحدهم ، هم أحق بالكلام ، ولهم الرئاسة والفضل ... (4) .

الى غيرها من مآثر تدلك على شدة ولاء الرجل لهذا البيت الرفيع ! (5).

ومنها : ما وراه عن حبر الأمة عبد الله بن عباس ، في تفسير قوله تعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [آل عمران: 7] .. قال : هم آل محمد (عليهم السلام) (6).

وهكذا ذكر عند تفسير الآية من سورة آل عمران .. قال : قال ابن عباس : هم النبي وآله الطاهرون . قال : وهو المروي عن أبي جعفر وابي عبد الله (عليه السلام) (7).

وتفسير الراسخين في العلم – هنا – بآل محمد اختصاصاً بهم – مما تفرد الشيباني بروايته عن ابن عباس .. وأكرم به من مفسر قدير ..

والشيباني في حديثه صدوق ، ومن ثم رتب عليه قوله : وهذا السيد العالم الحبر ، وقوله حجة في التفسير ... بإجماع .. لأن النبي (صلى الله عليه واله و سلم) دعا له قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " (8)..

قال : وكذا أثنى عليه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : " كنيف ملئ علماً " (9).

وهذا الحديث أيضاً مما تفرد بنقله الشيباني ولم يعهد في غير هذا الكتاب . إذ المأثور أنه قول عمر بشأن ابن مسعود . كما في طبقات ابن سعد (ج3 ، ص 156) والاستيعاب (ج2 ، ص315).

لكن رنة الكلام تحاكي كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) . ومناسبته تلوح بملامح ابن عباس ، العلم الحبر الجهبذي .
________________________
1- هو أبو جعفر المنصور بن الظاهر العباسي ، السادس ولثلاثون من الخلفاء العباسيين . ولد سنة 588 واستخلف بعد أبيه سنة 623 وتوفي سنة 640 . عرف بعدله وبسط الأمن في بلاده ، كان ساعياً في ترويج الدين والترقية من منزلة العلماء وإحياء البلاد ، فبنى الجسور وبلط الطرق وشيد المساجد واسس المدرسة المستنصرية في الجانب الشرقي من دجلة وجعل لها موقوفات وعين لها مدرسين من المذاهب الأربعة . ولا تزال آثار هذا المدرسة قائمة الى اليوم . كما أنشأ مستشفى كبيراً يضرب به المثل في الكفاءة والخدمات العامة .. وفي عهده بدأ الخطر المغولي .

2- نهج البيان ،ج1 ، ص135 ، ذيل الآية 49 من سورة البقرة .

3- برواية ابن حجر الهيثمي ، الصواعق المحرقة ، ص 88 ، باب 11 ، فصل 1 ، ذيل الآية 56 من سورة الأحزاب .

4- الفهرست لابن النديم ، ص 309 (في أخبار الشافعي وأصحابه ).

5- راجع : أبياته في مديح آل البيت ، الكنى والألقاب ، ج2 ، ص347-350 ، الصواعق المحرقة ، ص79و 88.

6- نهج البيان (المقدمة) ، ج1 ، ص10.

7-  المصدر نفسه ، ج2 ، ص14.

8- رواه عبد الله بن عمر (الإصابة ، ج2 ، ص322).

9- نهج البيان ، ج1 ، ص11 . الكُنَيف مصغر الكِنف : وعاء يكون فيه متاع التاجر أو الراعي .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب