المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام علي (عليه السلام) كناه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا تراب  
  
668   12:10 صباحاً   التاريخ: 2023-12-23
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج 1، ص421-424
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى أحمد والنسائي وغيرهما بالإسناد عن عمّار بن ياسر قال : " كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أقام بها شهراً فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم فقال لي علي رضي الله عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون ؟ قال : قلت : إنّ شئت ، فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظلم صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي رضي الله عنه : ما لك يا أبا تراب ، لما يرى عليه من التراب . ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ، قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته [1]".

وروى الهيثمي عن أبي الطفيل ، قال : " جاء النبي وعلي رضي الله عنه نائم في التراب ، فقال : إنّ أحقّ أسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب "[2].

وروى ابن حجر باسناده عن سهل " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وجد علياً مضطجعاً في المسجد ، وقد سقط رداءه عن شقه فأصابه تراب ، فجعل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب ، فلذلك كانت هذه الكنية أحبّ الكنى اليه ، لأنه صلّى الله عليه وآله وسلّم كناه بها "[3].

قال البلاذري : " وكنّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا تراب وكان يقول : هي أحبّ كنيتي إليّ ، وقد اختلفوا في سبب تكنيته بأبي تراب ، فقال بعضهم : مرّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غزاة وكان هو وعمّار بن ياسر نائمين على الأرض ، فجاء ليوقظهما فوجد علياً قد تمرغ في البوغاء ، فقال له : اجلس يا أبا تراب "[4].

وروى الكنجي باسناده عن سماك بن حرب ، قال : " قلت لجابر بن عبد الله : إنّ هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي بن أبي طالب . قال : وما عسيت إنّ تشتمه به قال : أكنيه بأبي تراب قال : فوالله ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب ، إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين الناس ولم يواخ بينه وبين أحد ، فخرج مغضباً حتى أتى كثيباً من رمل فنام عليه ، فأتاه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : قم يا أبا تراب ، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم أواخ بينك وبين أحد ؟ قال : نعم ، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنت أخي وأنا أخوك "[5].

دلالة الحديث :

أقول : خلق الله آدم من تراب ، وقال " وخلقته بيدي " وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، بينما كنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً بأبي تراب ، فكانت هذه الكنية أحب أسمائه .

قال العلامة الحلّي : " في الجمع بين الصحيحين : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دخل على ابنته فاطمة عليها السلام فقبل رأسها ونحرها وقال : أين ابن عمك ؟ قالت : في المسجد ، فدخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فوجد رداءه سقط عن ظهره وخلص التراب إلى ظهره ، فجعل يمسح عن ظهره التراب ويقول : أجلس أبا تراب . مرتين "[6].

وناقش الفضل بن روزبهان في ذلك بقوله : " هذا حديث صحيح ، وهو من تلطفات النبي صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السّلام واظهار المحبة له ، ولا يثبت به نص " .

فأجابه السيد القاضي نور الله التستري وأثبت دلالته إلى أن قال : " ولولا إنّ هذا من الفضائل المتنافس عليها ، لما اشتهر كنيته عليه السّلام بها وافتخاره فيه "[7].

وقال الشيخ محمّد حسن المظفر : " نعم هو من تلطفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السّلام ، ولكن تلطفه به حال نومه في المسجد من دون إشعار بالكراهة دليل على عدم كراهة النوم له فيه ، وعلى مساواته للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في الحكم والطهارة ، كما يفيده حديث سد الأبواب إلا بابه ، وقد سبق وجه دلالته على إمامته عليه السّلام مضافاً إلى دلالة هذا الحديث على شدة زهده البالغ أقصى الغايات الذي يمتاز به على سائر أهل الدرجات لأنه من بيت النعمة والشرف وابن شيخ البطحاء وبيضة البلد ، مع ما هو عليه من علو النفس وعزتها وما هو فيه من الشجاعة وريعان الشباب ، فيكون ذلك الزهد منه دليلاً على فضل ايمانه ومعرفته وزيادة تقواه ويقينه "[8].

 

[1] الفضائل ( المناقب ) ج 2 الحديث 13 الخصائص ص 39 ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 285 الحديث 1377 .

[2] مجمع الزوائد ج 9 ص 101 ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 24 الحديث 34 .

[3] الصواعق المحرقة ص 75 الحديث الأربعون ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال - بهامش المسند - ج 5 ص 36.

[4] أنساب الأشراف ج 2 ص 89 الحديث 2 ، والبوغاء : الغبار .

[5] كفاية الطالب ص 193 ، ورواه الخوارزمي في المناقب ، الفصل الأول ص 7 .

[6] كشف الحق ونهج الصدق باب الأخبار المتواترة عن النبي صلّى الله عليه وآله الدالة على إمامة الحديث الثاني والعشرون ص 105 .

[7] إحقاق الحق ص 335 مخطوط .

[8] دلائل الصدق ج 2 المبحث الرابع ص 452 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف