المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام علي ربّاه النبي (عليهما السلام)  
  
903   05:30 مساءً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص61-64
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2016 3278
التاريخ: 1-5-2016 2761
التاريخ: 15-3-2016 2846
التاريخ: 2024-03-25 244

ومن كلام له عليه السّلام : " أنا وضعت في الصغر بكلاكل[1] العرب ، وكسرت نواجم[2] قرون ربيعة ومضر ، وقد علمتم موضعي من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمّني إلى صدره ويكنفني في فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه[3] وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه ، وما وجد لي كذبةً في قول ولا خطلة[4] في فعل "[5].

وروى محب الدين الطبري بإسناده عن مجاهد بن جبر : " كان من نعمة الله تعالى على علي بن أبي طالب أن قريشاً أصابتهم شدة ، وكان أبو طالب ذا عيال ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله للعبّاس : إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى ، فانطلق بنا فلنخفف من عياله ، فقال العبّاس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب ، فقالا له : إنا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما ، فأخذ رسول الله علياً فضمه إليه ، وأخذ العبّاس جعفراً فضمّه إليه ، فلم يزل علي مع النبي حتى بعثه الله عزّوجلّ فتابعه وآمن به وصدقه "[6].

وقال محمّد بن طلحة : " رباه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأزلفه وهداه إلى مكارم الأخلاق وثقّفه "[7].

وروى الخوارزمي عن محمّد بن إسحاق قال : " كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم معه وصدّق ما جاءه من الله علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين يومئذ ، وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب عليه السّلام انّه كان في حجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبل الإسلام "[8].

وقال البلاذري " قالوا : وكان أبو طالب قد أقل وأقتر ، فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً ليخفف عنه مؤنته فنشأ عنده "[9].

وقال أحمد زيني دحلان : " وقد تولّى تسمية علي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه ، وغذاه أياماً من ريقه المبارك يمصه لسانه ، فعن فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنها ، إنها قالت : لما ولدته سماه صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً وبصق في فيه ، ثم ألقمه لسانه فما زال يمصه حتى نام ، قالت : فلما كان من الغد طلبنا له مرضعة ، فلم يقبل ثدي أحد فدعونا له محمّداً فألقمه لسانه فنام ، فكان كذلك ما شاء الله تعالى "[10].

أقول : روى تربية علي عليه السّلام في بيت النبوة ، أصحاب السير والتاريخ والمحدثون في كتبهم .

وقال عبد الكريم الخطيب : " لم يذكر المؤرخون - على وجه التحديد - السنة التي ضم فيها إلى جناح النبي ، وسكن فيها إلى بيت النبوة ، ولكن المقطوع به أن ذلك كان بعد أن تزوج النبي بالسيدة خديجة وانتقل من دار عمه أبي طالب إلى بيت الزوجية الجديد .

فقد كان الرسول - قبل أن يتزوج - يعيش مع عمه أبي طالب ، ومع امرأة عمه فاطمة ومع أولاد عمه من بنين وبنات ، وكان يجد في هذه الأسرة رعاية الوالد ، وحنان الأم ، وأنس الأخوة ، فأنساه ذلك مرارة اليتم ووحشته وعزلته .

والحق أن عمه أبا طالب وامرأة عمه " فاطمة " كانا له أكثر من أبوين ، يؤثرانه على أبنائهما بالمودة والرعاية ، ويفيضان عليه من عطفهما وبرهما بما لم يظفر به ابن من أبويه وذلك غير مستغرب ولا مستبعد ، من أي انسان يرى " محمّداً " ويتصل به ، ويعيش معه فليس بمنكر إذن ما يروى من الأخبار التي تحدث عن تعلق أبي طالب وزوجته بمحمد وإيثارهما إياه على أبنائهما ، إذ فضلا عن عاطفة القرابة التي تجمع بين محمّد وعمه وامرأة عمه وفضلا عن ثوب اليتم الذي لبسه محمّد في بطن أمه ، وما يثير هذا اليتم من مشاعر الرحمة والحنو ، فإن ما اشتمل عليه محمّد من شمائل وما جمله الله به من سجايا ، لهو شيء عظيم رائع تتملاه العيون خاشعة وتقف إزاءه العقول مقدرة مفكرة لا تدري لهذا الجلال سراً ولا تعرف لتلك الوضاءة وهذا البهاء تأويلا ، إلا انّه شيء واقع محسوس ، لا شك فيه ولا امتراء ، فمحمّد قبل النبوة هو محمّد النبي ، في كمال أدبه وعظمة خلقه وسماحة نفسه ولين جانبه وعفة لسانه ويده .

فلا عجب إنّ يكون " محمّد " في بيت عمه ، في هذا المكان المكين الذي كان له من عمه وامرأة عمه وأبناء عمه ، وقد رأى " محمّد " حين انتقل من بيت عمه إلى البيت الجديد ، إنّ يحمل عن عمه شيئاً من مؤنة عياله فقد كان أبو طالب كثير العيال ، قليل المال فجاء محمّد إلى عمه العبّاس يدعوه إلى أن يشاركه في هذا الأمر وإن يحمل معه عن أبي طالب مؤنة بعض عياله ، وقد أجابه عمه العبّاس إلى هذا ، فأقبلا إلى أبي طالب يعرضان عليه إنّ يأذن لهما في إنّ يتكفل كل واحد منهما بأحد أبنائه فأجابهما إلى ذلك قائلا : خذا من شئتما ودعا لي عقيلاً ، فأخذ كل منهما بيد ولد من أولاد أبي طالب .

وعلى أيّ ، فقد اختار الله لعلي وقدر له إنّ ينال هذا الشرف العظيم ، وإن يربى في حجر النبوة ، وإن يشهد مطالع الرسالة الاسلامية من يومها الأول ، وإن يتلقى من فم النبي مفتتح الرسالة ومختتمها ، وما بين مفتتحها ومختتمها مما نزل به الوحي من آيات الله ، وهكذا قدر لعلي إنّ يولد وطيب النبوة يعطر الأجواء من حوله وأنوارها تفيض عليه من كل أفق ، وتطلع عليه من كل صوب ، حتى إذا تحولت مطالع النبوة إلى أفقها الجديد في دار الهجرة تحوّل علي معها إلى هذا الأفق ، ثم لم يزل يدور في فلكها حتى غربت شمس النبوة ، ولحق النبي بجوار ربه[11].

 

[1] الكلاكل : الصدور عبّر بها عن الأكابر .

[2] النواجم من القرون : الظّاهرة الرّفيعة أي الاشراف .

[3] رائحته الزكّية .

[4] الخطلة واحدة الخطل ، وهو الخطأ ينشأ عن عدم الرويّة .

[5] الخطبة 192 ص 300 ، نهج البلاغة طبعة صبحي الصّالح .

[6] ذخائر العقبى ، ص 58 ، ورواه الشبلنجي في نور الابصار ، ص 89 ، والخوارزمي في المناقب ص 17 الفصل الرابع .

[7] مطالب السّئول في مناقب آل الرّسول ص 28 مخطوط .

[8] المناقب ، الفصل الرّابع ص 17 .

[9] أنساب الأشراف ، ج 2 ، ص 90 ، الحديث 5 .

[10] السّيرة النبويّة والآثار المحمدّية ، ج 1 ، ص 91 .

[11] عليّ بن أبي طالب ، بقيّة النبوّة وخاتم الخلافة ص 81 - 84 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف