أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015
4601
التاريخ: 3-12-2015
4789
التاريخ: 9-11-2014
5145
التاريخ: 26-09-2014
4606
|
قال تعالى : {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25]
عندما يكون الله عز وجل في صدد تبيين كيفية الإدارة الحكيمة للعالم فهو ينسب الأعمال إلى الفاعلين القريبين، ثم يقول في الختام: هذه المجموعة هي من صنعي الذي ينم عن الحكمة. ومن هذا الجانب تراه جل شأنه ينسب هطول المطر إلى السحاب تارة، وإلى الريح تارة أخرى، ثم ينسبه في النهاية إلى نفسه؛ كما في قوله: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]. لكنه عندما يكون في صدد تبيان التوحيد الربوبي كما في الآية محط البحث، فهو ينسب الظواهر ومتغيراتها إلى نفسه مباشرة فيقول: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} [الأنعام: 95] ، {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64] ؛ فأنتم ترمون البذر على الأرض، لكنكم لا تعلمون كيف أننا نحييه. فالله عز وجل ينسب «الحرث إلى المزارع، ويسند «الزرع» إلى نفسه.
فكل العوامل الدخيلة في إيجاد وتنشئة الظواهر المختلفة ما هي إلا مجار للفيض الإلهي وتعد من جنود الله: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الفتح: 4]. فليست القضية أن الله عز وجل هو الحلقة الاولى ورأس سلسلة العلل فحسب، بل إن ربوبيته غير محدودة، وإن بالإمكان مشاهدة بصماته حتى في الأمور الجزئية الظاهرية: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115]. من هنا تكون الغاية من البحوث التي تتناول وتثبت بطلان الدور والتسلسل والتي تتطرق إلى سلسلة العلل، هي لإفهام الذهن وتنويره، وليس لإثبات أن الله هو الحلقة الأصلية في سلسلة العلل فقط، وأن الحلقات الوسطى والقريبة منفصلة عن الله؛ ذلك أن لله إحاطة بكل شيء، وأن الإنسان السالك الصالح، إذا بلغ ووصل إلى رأس السلسلة، فسوف يدرك حينها أن الذي يحيط بالكل هو الله. فعندما يشاهد سالك كهذا أي شيء فإن بمقدره، في نفس اللحظة، مشاهدة الله عز وجل بباصرة قلبه وذلك من منطلق أن ذلك الشي، هو آية الحق ومحاط من قبله سبحانه.
والمحصلة، إنه بالالتفات إلى مفاد الآية مورد البحث وهو التوحيد الربوبي، فإن تدير جميع الشؤون الكلية والجزئية للعالم هو بيد الله بشكل مباشر، وما عالم الإمكان بأسره إلاً مجاري فيضه وآياته. من هنا فإن جعل الله سبحانه وتعالى في رأس سلسلة حلقات العلة والمعلول هو فقط لتفهيم الذهن، وإلاً فإن لله حضوراً مباشراً في جميع الحلقات من دون امتزاج، أو اتحاد، أو حلول.
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
|
|
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
|
|
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
|
|
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
|