المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علائم ظهور الإمام المهدي ( عليه السّلام )  
  
813   03:12 مساءً   التاريخ: 2023-06-23
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 14، ص199-206
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / قضايا عامة /

ملاحظات بشأن علائم الظهور

عرفنا من الحديث عن تكاليف المؤمنين في عصر غيبة الإمام - عجل اللّه فرجه - أن الأحاديث الشريفة تأمر بانتظار ظهوره وتوقعه في كل آن ، وهذا تكليف تربوي يهدف إلى جعلهم ساعين باتجاه تحقيق الاستعداد الكامل وباستمرار لنصرته عندما يظهر .

ولكن إلى جانب هذا الأمر المؤكد تذكر الأحاديث الشريفة مجموعة من الحوادث والأمور كعلائم لظهوره ( عليه السّلام ) يهتدي بها المؤمنون لترسيخ وتسريع استعدادهم لنصرته والمساهمة في إنجاز مهمته الإصلاحية الكبرى .

والجمع بين هاتين الطائفتين من الأحاديث الشريفة ، هو أن الأمر بتوقع الظهور في كل حين يستند إلى إمكان وقوع ذلك متى ما شاءت الإرادة الإلهية ، فتعجّل في تحقيق العلائم المذكورة في الطائفة الثانية أو تلغي بعضها لحكمة ربانية في تدبير شؤون العباد إذا علم منهم صدقهم في الاستعداد لنصرته مثلا ، أو أن يكون المقصود من توقع الظهور الفوري توقع تحقق العلائم المذكورة في الأحاديث الشريفة والحتمية الوقوع ؛ لأن وقوعها إعلان ظهور الإمام ( عليه السّلام )[1]. وقد تقدمت إشارة أخرى إلى هذه القضية ضمن الحديث عن واجب الانتظار .

وبهذا تتحصل للمؤمنين الثمار المرجوة من الأمر بوجوب توقع ظهوره - عجل اللّه فرجه - في كل حين ، وكذلك تتحصل لهم الثمار المرجوة من تعريفهم بعلائم ظهوره لتسريع استعدادهم والقيام بالتكاليف الخاصة ببعض العلائم التي تقرن الأحاديث الشريفة ذكرها بذكر واجبات خاصة بها .

العلائم الحتمية وغير الحتمية

وتذكر الأحاديث الشريفة قسمين رئيسين من علائم ظهور الإمام - عجل اللّه فرجه - . القسم الأوّل ما هو حتمي الوقوع ، والقسم الثاني ما هو غير حتمي بل قد لا يقع إذا اقتضت الحكمة الإلهية ذلك . كما أن بعض هذه العلائم قريبة من زمن الظهور وبعضها سابق له بفترة طويلة .

اللغة الرمزية في أحاديث العلامات

كما تنبغي الإشارة هنا إلى أن الأحاديث الشريفة تحدثت عن كثير من علائم الظهور بلغة الرمز والإشارة ، لذا من الضروري لمعرفتها على نحو الدقة دراسة هذه اللغة ومعرفتها ، كما ينبغي استجماع كل ما ورد بشأن كل علامة من تفصيلات في الأحاديث الشريفة ودراستها بعيدا عن التأثر بالقناعات السابقة وبتأنّي وبدقة للتوصل إلى مصداقها الحقيقي وعدم الوقوع في التطبيقات العجولة التي تبعد عن الهدف المراد من ذكر هذه العلائم ، خاصة وأن اللغة الرمزية بطبيعتها تجعل من الممكن تطبيق كل علامة على أكثر من مصداق وهذا خلاف الهدف المراد من ذكرها أيضا .

كما أنّ من الضروري الإشارة إلى أن بعض الأحاديث الشريفة التي ذكرت علامات الظهور ، حددت تكاليف محددة للمؤمنين - على نحو التصريح أو الإشارة تجاهها - فينبغي عند دراستها السعي للتعرف على هذه التكاليف للحصول على الثمار المرجوة من ذكرها .

وحيث إنّ علائم الظهور ترتبط بقضايا غيبية ، لذلك فإنّها تعرضت للكثير من التحريف وداخلها الوضع ، لذا ينبغي التدقيق في هذا الجانب لتمييز الصحيح منها من الموضوع . على أنّ ثمة قضية مهمة أخرى في هذا المجال هي وجود مجموعة من العلامات التي ذكرتها بعض الأحاديث الشريفة المرسلة أو غير المسندة ثم جاء الواقع التأريخي مصدّقا لها فهذا دليل صحتها ، لأنه أثبت أنه تحدثت عن قضايا قبل وقوعها وهذا ما لا يمكن صدوره إلّا من جهة ينابيع الوحي الإلهي .

أبرز علائم الظهور

والبحث في علائم الظهور طويل لا يسعه هذا المختصر ، فنكتفي بعد هذه الملاحظات بنقل مالخّصه الشيخ المفيد ( رضى اللّه عنه ) من الأحاديث الشريفة مع الإشارة إلى أن ثمة علامات أخرى لم يذكرها .

يقول ( رحمه اللّه ) : - « قد جاءت الأخبار بذكر علامات لزمان قيام المهدي ( عليه السّلام ) وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات : فمنها : خروج السفياني ، وقتل الحسني ، واختلاف بني العباس في الملك الدنياوي ، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات ، وخسف بالبيداء ، وخسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق ، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام ، وهدم سور الكوفة ، وإقبال رايات سود من قبل خراسان ، وخروج اليماني ، وظهور المغربي بمصر وتملّكه للشامات ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، وطلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه ، وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في آفاقها ، ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجوّ ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام ، وخلع العرب أعنّتها وتملّكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم ، وقتل أهل مصر أميرهم ، وخراب الشام ، واختلاف ثلاثة رايات فيه ، ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر ورايات كندة إلى خراسان ، وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة ، وإقبال رايات سود من المشرق نحوها ، وبثق في الفرات حتى يدخل الماء أزقّة الكوفة ، وخروج ستين كذّابا كلّهم يدّعي النبوة ، وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه ، وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين ، وعقد الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة السلام ، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار ؛ وزلزلة حتى ينخسف كثير منها ، وخوف يشمل أهل العراق ، وموت ذريع فيه ، ونقص من الأنفس والأموال الثمرات ، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلّات ، وقلّة ريع لما يزرعه الناس ، واختلاف صنفين من العجم ، وسفك دماء كثيرة فيما بينهم ، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ، ومسخ لقوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير ، وغلبة العبيد على بلاد السادات ، ونداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلّ أهل لغة بلغتهم ، ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس ، وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون .

ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل فتحيا بها الأرض من بعد موتها وتعرف بركاتها ، وتزول بعد ذلك كلّ عاهة عن معتقدي الحقّ من شيعة المهدي ( عليه السّلام ) ، فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجّهون نحوه لنصرته . كما جاءت بذلك الأخبار .

ومن جملة هذه الأحداث محتومة ومنها مشترطة ، واللّه أعلم بما يكون ، وإنّما ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول وتضمّنها الأثر المنقول ، وباللّه نستعين وإيّاه نسأل التوفيق »[2].

زوال علل الغيبة

إضافة إلى هذه العلامات التي نصت عليها الأحاديث الشريفة ؛ فإنّ المستفاد من الأحاديث الشريفة أن من العلائم المهمة لظهور الإمام المهدي - عجل اللّه فرجه - ؛ زوال العلل والعوامل التي أدت إلى غيبته وتوفر الأوضاع المناسبة لقيامه - سلام اللّه عليه - بمهمته الإصلاحية الكبرى[3]، والتي منها :

1 - اكتمال عملية التمحيص والغربلة للمؤمنين وتوفر العدد اللازم من الأنصار الأوفياء بمختلف مراتبهم التي أشرنا إليها ضمن الحديث عن علل الغيبة ؛ اي المرتبة العليا من الأنصار الذين يتحلون بالكفاءات القيادية اللازمة لمعاونته في إقامة الحكومة الاسلامية العالمية العادلة وإدارة شؤونها وقبل ذلك إدارة حركة الصراع ضد الكفر والشرك والعبوديات الطاغوتية ودحرها وإزالتها بالكامل .

ولعل أفراد هذه المرتبة هم الذين ذكرت الأحاديث الشريفة بأنّ عددهم ( 313 ) كعدة أهل بدر وذكرت لهم صفات عالية من الإيمان ومعرفة اللّه حق معرفته ، ومن شدة التعبد للّه والإخلاص له فهم « رهبان الليل » ، ومن الشجاعة والكفاءة الجهادية العالية فهم « أسد النهار » الذين لا يخافون في اللّه لومة لائم ، ومن الكفاءة العلمية العالية والإحاطة بعلوم الشريعة فهم « الفقهاء والقضاة » ، ومن الكفاءة الإدارية الفائقة فهم « الولاة العدول »[4] وغير ذلك من الصفات السامية الأخرى التي يستفاد منها أنهم يمثلون جهاز الإمام القيادي والإداري عند ظهوره قبل إقامة دولته العالمية العادلة وبعدها .

2 - منها توفر القواعد الإسلامية العريضة المستعدة للتفاعل الإيجابي مع أهداف الثورة المهدوية الكبرى وإن تباينت درجاتها في تقديم النصرة العملية[5].

والذي يوجد هذه الحالة هو اتضاح حقيقة وأحقية منهج أهل البيت النبوي الذي يمثله المهدي الموعود - عجل اللّه فرجه - ، واتضاح زيف الشبهات المثارة على مدى التأريخ الإسلامي ضد هذا المنهج ، واتضاح أنه هو المنهج الذي يمثل الإسلام المحمدي الأصيل .

وقد أشارت الأحاديث الشريفة إلى ذلك ضمن حديثها عن الحركة الموطئة للثورة المهدوية ودورها في عرض الصورة النقية لمذهب أهل البيت وعلومه الإسلامية النقية على الصعيد الإسلامي والعالمي ، وبالتالي عرض الصورة الأصيلة للإسلام[6].

ودور هذه الحركة التمهيدية التي نصّت الأحاديث الشريفة على انطلاقها قبيل الظهور المهدوي في عرض الصورة النقية للإسلام يوجد حالة التطلع للإسلام كبديل حضاري لإنقاذ البشرية والإقبال عليه خارج دائرة العالم الإسلامي - كما هو المشهود حاليا في بوادره على الأقل - الأمر الذي يفتح أبواب التفاعل الإيجابي مع الثورة المهدوية الكبرى بين الشعوب غير الإسلامية أيضا خاصة وأنها جربت المدارس والتيارات الفكرية والسياسية الأخرى وعايشت عمليا فشلها في تحقيق السعادة المنشودة للبشرية بل وجلبها للبشريّة الكثير من الأزمات المادية والمعنوية التي تعتصرها حاليا ، الأمر الذي جعلها تتطلع إلى بديل منقذ خارج المدارس والتيارات التي عرفتها ، وإلى هذه الحالة أشارت الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن أنّ الدولة المهدوية هي آخر الدول كما لاحظنا في الأحاديث الشريفة التي أوردناها في الفصل الخاص بعلل الغيبة وأسبابها .

3 - منها أيضا توفر وسائل الاتصال المتطورة التي تتيح للجميع التعرف على الحقائق ، وبالتالي السماح بوصول الحق إلى الجميع واتضاح بطلان وزيف المدارس الأخرى ، وأحقية الرسالة الإسلامية التي يحملها المهدي ( عليه السّلام ) وبالتالي تبنّي أشخاص للتيار الإسلامي وأهدافه التي يبشر بها المهدي الموعود بعد أن كانوا ينتمون تأريخيا إلى المدارس الأخرى ، أي الانتقال عمليا إلى صفوف أنصاره ( عليه السّلام ) ، كما تشير إلى ذلك الأحاديث الشريفة المعللة للغيبة بإخراج « ودائع اللّه » المؤمنين من أصلاب الكافرين .

 

[1] راجع تفصيل السيد الإصفهاني لهذه النقطة في كتابه مكيال المكارم : 2 / 160 وما بعدها .

[2] الإرشاد للشيخ المفيد : 2 / 368 - 370 .

[3] تراجع نصوص الأحاديث الشريفة التي أوردناها في الحديث عن علل الغيبة الكبرى .

[4] عقد الدرر : 123 إثبات الهداة : 494 ، 518 ، الملاحم والفتن لابن حماد : 95 ، دلائل الإمامة للطبري الإمامي : 248 - 249 ، حلية الأولياء : 6 / 123 ، مستدرك الحاكم : 4 / 554 ينابيع المودة : 512 ، كمال الدين : 673 ، اختصاص الشيخ المفيد : 26 ، والأحاديث في مدح أصحاب المهدي وأنصاره كثيرة .

[5] راجع توضيحات السيد الشهيد محمد الصدر ( رحمه اللّه ) لهذه المراتب من القواعد المؤيدة في تأريخ الغيبة الكبرى : 247 وما بعدها .

[6] بحار الأنوار : 60 / 213 ، عن تاريخ قم للحسن بن محمد القمي ( ق 3 ) ح 22 و 23 وعنه في منتخب الأثر : 263 و 443 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف