المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ماذا تعرف عن الثائر قتيل باخمرى أحمر العينين (رض)..؟


  

3700       07:53 صباحاً       التاريخ: 30-8-2016              المصدر: alkafeel
شرف الله (عز وجل) أرض العراق وميزها بميزات عدة، ومن ميزاتها أن جعل أرضها مثوى لأئمة أطهار وذراريهم (عليهم السلام)، فلا تكاد تخلو بقعة من هذه الأرض، إلا وفيها شاهد على سلالة النبوة المحمدية، بين مرقد ومقام، جعلها الله تعالى رحمة للعالمين، وملاذاً آمناً يلوذون به، ومفرجاً لهموهم، ومقضاة لحوائجهم، وباباً من أبواب رحمة الله الواسعة.
كذلك كانت هذه الأرض منطلقاً لثورات لثائرين من أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، اقتدوا بثورة جدهم الإمام الحسين (عليه السلام)، واستنارو بها، إذ رفضوا الظلم، واختاروا الموت تحت ظلال السيوف.
وقد روى لنا التأريخ ما شهده عصر المنصور الدوانيقي من حركات شيعيّة كُبرى كان لها دور بارز في محاولة إرجاع الحق المغتصب إلى أهله، منها ثورة شهيد باخمرى السيّد إبراهيم بن عبدالله بن الحسن المثنى، إذ استطاع السيطرة على كثير من الأمصار الإسلامية وقيادتها كالبصرة، والأهواز، وواسط، والمدائن وغيرها.. حتى اقضّ مضجع المنصور الدوانيقي، فتركه حائراً مفكراً في الفرار، بعد اتساع الخروق عليه من كل جانب، مما يوحي بقوة الثورة، وتأييدها من قبل عامة الناس وخاصتهم.
واليوم تمر علينا ذكرى شهادة هذا الثائر العلوي أبي الحسن إبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهم السلام) والذي سمي أبوه بـ(المحض)؛ لأنه كان شيخ الطالبيين وكبيرهم، وكان يحمل الشرف الكبير؛ لأن أمه بنت الحسين (عليه السلام) وأباه ابن الحسن (عليه السلام)، فهو صاحب شرف عال ومنزلة رفيعة تميز بالهيبة والوقار، وأما السيد إبراهيم ابنه فقد سمي (إبراهيم احمر العينيين)، وهو يعرف بـ(أحمر العينين)؛ لأن حدقة عينيه كانت حمراء.
اشتهر بالشجاعة والإقدام وهو من أهل الدين والتقى والعلم، وعرف ببلاغته الخطابية ونظمه للشعر العربي.
وقد خرج على المنصور الدوانيقي وتغلب على البصرة وفتحها، وقوي أمره فيها حيث تجمع عنده اكثر من عشرة آلاف محارب من البصريين، وأرسل ابراهيم جيشا الى الاهواز وبلاد فارس ليفتحها، ولما وصل الخبر الى المنصور خشي على ملكه وسلطانه، فجهز اليه الجيوش والتقى الفريقان في موضع (باخمرى)، فانهزم جيش المنصور بقيادة عيسى بن موسى وتقهقر حتى وصل الكوفة.
ثم ان المنصور ارسل جيوشا اخرى للقاء البصريين من وراء ظهورهم، فأحاطوهم واصيب ابراهيم بسهم في قلبه أوصله لجنة المأوى، فكان يقاتل في المقدمة أمام جيشه بكل شجاعة وبسالة، قد ورثها من أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذلك البكاء في المحراب ليلاً، والضحاك إذا اشتد الضراب، وكانت الواقعة سنة 145هـ، وعندما استشهد السيد إبراهيم حمل رأسه إلى المنصور في الكوفة، ليعيد إلى الذاكرة ما جرى في طف كربلاء، فهذا الأسلوب أموي النشأة عباسي الاستمرار.
ذكر عبد الحسين الشبستري في كتابه (أصحاب الإمام الصادق عليه السلام) انه روى عن الإمام الباقر (عليه السلام)، انه ترحم عليه كما نجد أن دعبل الخزاعي شاعر أهل البيت (عليهم السلام) نعاه ورثاه في قصيدته المعروفة بـ(تائية دعبل) والتي ألقاها في مجلس الإمام الرضا (عليه السلام) والتي يقول في مطلعها:
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
وقد ترحم عليه الإمام (عليه السلام) وبكاه حينما قال دعبل:
وقبر بالجوزجان محلها وأخرى * ببا خمرى لدى الغربات
ومزاره في منطقة بني عارض على بعد 10 كيلومترات من مدينة الرميثة في محافظة المثنى – السماوة، وتعرف المنطقة بـ(ابو جوارير – ابو قوارير) يتوافد على المرقد الشريف، زائرون من مختلف مدن العراق؛ لغرض الزيارة والتبرك خاصة، وهو يقع في منطقة زراعية جميلة وجذابة بأشجارها وسواقيها المتفرعة من نهر الفرات.


Untitled Document
طه رسول
كيف تحافظ المعادن والفيتامينات على توازن جسم الإنسان؟
جواد مرتضى
{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
د. فاضل حسن شريف
(غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة الحج (ح 3)
جواد مرتضى
الصِّبغَةُ الإلهيَّةُ
د. فاضل حسن شريف
(~: مد ست حركات لزوما) وتطبيقات من سورتي الفاتحة وآل...
جواد مرتضى
نبذة من علم أمير المؤمنين (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
(~: المد المتصل) وتطبيقات من آيات سورة الأنفال (ح 2)
جواد مرتضى
الاسراء والمعراج للـنبي (ص)
د. فاضل حسن شريف
(قلقلة الطاء الساكنة) في سورتي التوبة و هود
جواد مرتضى
الوليد الأوّل لبيت الرسالة
حسن الهاشمي
أزمة منصب رئيس السلطة التشريعية في بوصلة المرجعية
د. فاضل حسن شريف
تطبيقات اخفاء لام التعريف قبل الحرف الشمسي من سورة ال...
عبدالله مرتضى محمد تقي الحسيني
الكذب والافتراء على الامام الحسن عليه السلام
د. فاضل حسن شريف
(لا: النهي عن الوقف) وتطبيقات من سورتي الأنعام والأعراف