المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الأخبار خطيب جمعة كربلاء يوصي بضرورة العلقة الأجتماعية ومنها الأسرة ويحذر من انشغال الأبوين عن تربية ابناؤهما


  

2382       07:29 صباحاً       التاريخ: 6-2-2016              المصدر: imamhussain.org
اكد السيد احمد الصافي دام عزه خلال خطبته الدينية ( الأولى ) التي القاها في الصحن الحسيني الشريف يوم الجمعة في 25/ ربيع الثاني /1437هـ الموافق 5 / شباط /2016 م ،  على ضرورة توخي الوقوع في مستنقع التفكك الأسري ، وضرورة ان يقتطع الأبوين جزءا من وقتهما لتربية اولاهما بلحاظ ما نواجهه من مشاكل تعصف ببناء المجتمع فضلا عن مضار الاستعمال السيء للتطور التكنولوجي .
وفي مورد حديثه عن العلقة الاجتماعية ، بيّن الصافي تركيز الاسلام عليها ، ومنها العلاقة مع الجار والاقرباء ، والعلاقة في المحيط الذي يعمل به ، مستدركا اهمية تنظيم الاسرة كونه " الاساس لجميع هذه العلاقات " .
واعتبر سماحته ما يفقده الأبوين من تأثير على اولادهما بشكل تدريجي راّدا منشأه لعدم تلاقي افراد الأسرة بعضهم ببعض بداعي انشغال الولد في الانترنت وانشغالات اخرى للأبوين ما يجعل العلائق الأسرية تتفكك شيئا فشيئا .
وتطرق السيد الصافي الى حكمة الله جل وعلا في تقسيم الاوقات الى ليل لراحة الأنسان ونومه ونهارا لكسب المعيشة ، معتبرا البعض ممن قلب نمطية حياته من خلال اتخاذ الليل للعمل والسهر بلا مبرر وهو في النهار عاطلا ً متشائماً لا يقوى على العمل ، سببا في ما يعانيه شبابنا وبناتنا من اثار نفسية سلبية  .
 
هذا وقد جاء فيها ما يلي :
لعل من المسائل المهمة التي اولاها الشارع المقدس اهمية كبيرة هو موضوع الاسرة..
تعلمون ان الله تبارك وتعالى اوجدنا الى هذه الدنيا وكلفنا وبين ذلك بشكل جلي وواضح من خلال الرسالات السماوية التي بعثها وقام الانبياء عليهم السلام بوظيفتهم بشكل كامل وبينوا ذلك الى ان وصلت النبوة الى خاتمهم سيد الخلق النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وبسنّته المطهرة .. والائمة عليهم السلام اكملوا المشوار من بعده حيث تم التأكيد على اهمية الاسرة اجتماعياً ..
بدءاً من تكوين الاسرة الشارع المقدس يحدد صفات الرجل وصفات المرأة لأن مشروع الاسرة حقيقة ليس مشروعاً جزئياً او مشروعاً مؤقتاً وانما هو مشروع بناء ولذلك التركيز في جانب الرجل انه عنده خُلق ودين لأن ذلك سيعطي حماية للمرأة ان لا يتجاوز عليها او لا يغبطها حقّها كزوجة لأن دينه سيكون مانعاً من الظلم..
وكذلك المرأة ان تكون لها حالة من التدين والانسان اذا اقدم يقدم الدين على الجمال لأن هذه المرأة ستكون رحماً صالحاً وفي رحمها تزرع نطفة وتحافظ على هذه الصفات.. الى ان يأتي هذا الولد او البنت وايضاً هناك اداب شرعية يبتدأ فيها الشارع المقدس من حين ولادة هذا الطفل .. ان يؤذن في اذنه اليمنى ويقام في اليسرى وامثال هذه الامور .. ما هو الهدف فضلا ً عن الجانب الاستحبابي ..؟
يدل على ان هناك اهمية شرعية في تكوين الاسرة .. من المسؤول عن ذلك ؟!
لا شك ان المسؤولية تتحدد عن الاب والام في الدرجة الاولى وعليهم ان يحسنوا الاهتمام بهذا الوليد الى ان يكبر والشارع المقدس ايضاً يلاحق الابوين في ان لا يتقاعسا عن مسؤوليتهما تجاه هذا الولد فيعلمونه ويتابعونه ويهتمون به في كفالته وصحته ورضاعته وهذه مسألة واضحة ..
اذن هناك دور مهم جداً لابد ان يقوم به الاب والام ..فاذا تخلى الاب عن مسؤوليته وتخلت الام عن مسؤوليتها لاشك لا يتوقعان من هذا الولد ان يكون وفق ما يريدان .. بالعكس لأنهما لا يقومان بهذه المهمة بشكل جيد وانما يتركون هذا الولد الى رحمة الظرف الخارجي ..
فلابد ان لا يقصر بمقدار ما لا الوالد ولا الوالدة في هذا الجانب الى ان يكبر وينضج..
العلقة الاجتماعية ركز عليها الاسلام بشكل خاص علاقة مع الجار لها اهمية كبيرة جداً .. العلاقة مع الاقرباء .. العلاقة في المحيط الذي يعمل به .. لكن يبقى تنظيم الاسرة هو الاساس لجميع هذه العلاقات والانسان يتربى داخل الاسرة تربية بحيث الاسرة عندما تزج بهذا الولد الى الشارع سيكون عنصراً نافعاً وتأدب بآداب الاسرة ثم انتقل الى اداب اخرى وهي آداب المدرسة ..
اخواني هناك مشاكل تواجهنا وتعصف ببناء مجتمعاتنا ألا وهو حالة ترك الاولاد من قِبل الابوين .. الوالد قد يكون منشغلا ً والام تكون منشغلة .. لكن لابد ان يقتطعا مع ذلك جزءاً من وقتهما لتربية الولد ..
المشكلة التي نعاني منها الان هي حالة من التفكك الاسري من حيث لا نعلم.. كيف يكون التفكك الاسري ..
لاحظوا الآن ضمن التطور التكنولوجي السريع في مجموعة من الوسائل وقطعاً الجانب التكنولوجي فيه فوائد من جهة واذا لم نحسن الاستعمال ستكون له مضار..
الآن الأُسر عادة لا يلتقي بعضهما مع بعض .. نعم هم في البيت لكن الولد منشغل في الانترنت والاب ايضاً منشغل والام منشغلة وتجد العلاقات الاسرية بدأت شيئاً فشيئاً تتفكك .. ينتمي لأب نعم .. وينتمي لأم صحيح .. لكن هذا الجانب جانب الابوة والامومة وجانب وجود حالة من الحنان الخاص والدفء الخاص الذي لابد ان تهيؤه الاسرة بدأ شيئاً فشيئاً يقل ..
طبعاً بعض المسائل اخواني عندما تبدأ تبدأ بشيء تدريجي فجأة يرى الانسان نفسه بدأ يفقد التأثير على ولده او الولد بدأ يشعر ان حالة الرأفة وحالة الرحمة والحنان بدأت تقل لا لأن الاب يرفض ولده ولا لأن الام كذلك لكن هناك مجموعة من الاهتمامات زادت وكثرت اثرت على هذا الجانب الاجتماعي الذي يعاني منه الان بعض الابناء وكذلك الاباء..
الله تعالى قسم الاوقات الى ليل للراحة والنوم والنهار للعمل والكسب.. بعض هذه الوسائل قلبت حياة البعض جعل يتخذ الليل للعمل والسهر بلا مبرر وفي النهار تجده عاطلا ً متشائماً لا يقوى على العمل بسبب هذه الاثار النفسية التي بدأت تضرب شبابنا وبناتنا ..
الاب له مسؤولية عظمى في ان يوجه الاولاد لا يمكن ان نسيء استخدام بعض الوسائل في مقابل ان تتفكك عرى الاسر.. الاسرة نواة المجتمع.. عندما نرى بعض التصرفات عند بعض الاولاد واقعاً نعتب على الابوين .. نقول لماذا لم يمارس الابوان مسؤوليتهما تجاه هذا الولد .. وعندما تأتي الى الاب تجد ان جلّ وقته هو منصرف عن ولده ..
اقول اخواني هذه الوسائل مع التطورات السريعة لابد ان الانسان يتيقظ منها.. فالولد امانة في اعناق الابوين .. واذا كبر الولد يكون بر والديه امانة في عنقه ان يرجع هذا البر ويتعامل معهما تعامل من يسمع لهما..
الان اصبح الولد يتمرد والاب غير مكترث وكل منهما يعيش حياته الخاصة ويكون البيت فقط مكان للاكل بلا ان يكون مكان للتوجيه او ان الاسرة تجتمع ويتحدث احدهم للاخر بتوجيه او حل او تربية ..
هناك مشاكل كبيرة في المدارس وحتى في المدارس الابتدائية هناك معاناة في المدارس حيث ان اطفال في اعمال صغيرة يعملون اعمال بلا حياء .. وتعاني منه المدرسة والمعلم والمعلمة .. جزء من ذلك غيبة المسؤولية الاسرية عن ذلك..
لابد من الاهتمام اخواني بهذه النواة نواة الاولاد والاسر .. الاب عليه ان يوفّر ما استطاع الى ذلك سبيلا حياة فيها حصانة للولد ان يأتي به في مواطن الاجتماعات التي ندب اليها الشارع المقدس .. وان يشارك الناس احزانهم وافراحهم .. هذه الخلطة الاجتماعية مطلوبة .. ان الانسان يعيش حالة من الاختلاط مع الاخرين الجانب الاجتماعي مهم مع ملاحظة حالة التوجيه والارشاد..
واود ان الفت النظر الى قضية هي ان هذه القضايا الاجتماعية لا تتغير مع التطورات العلمية بمعنى ان حالة المحبة والغريزة والرأفة هذه ليس لها علاقة بالتطور ولا تنعدم بالتطور .. فالتطور التكنولوجي له ملاك علوم طبيعية او هندسية.. وهذه لها ملاك آخر .. هذه من الامور الخاصة الطبيعية عند الانسان هو الانسان الآن او قبل 2000 سنة مثلا ً هو نفسه يحب ويكره و يجوع ويعطش ويتحنن على اولاده و.. و ..، هذه المسائل غير مرتبطة بعالم التكنولوجيا لابد ان نقلل او تقلل .. نعم اذا اسأنا الاستخدام فانها تدفعنا الى ان نقلل من هذه المشاعر وبالتعويد شيئاً فشيئاً الانسان ينقلب الى شيء آخر .. تنعدم هذه الاحاسيس والمسؤولية اذا لن نلتفت ..
هذا الشعور عندما يبتعد الانسان وينحى منحى آخر تتقلل وتنعدم هذه الخصلة ويصبح الانسان جامد وبلا مشاعر ويتحول الى كائن اشبه بالكائن الصخري ..
 


Untitled Document
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
ذبائح الكفار
د. فاضل حسن شريف
طباق الحياة والموت في القرآن الكريم (ح 7)
حسن الهاشمي
المرجعية تؤكد على محورية العترة في التأسيس للحياة...
د. فاضل حسن شريف
طباق الحياة والموت في القرآن الكريم (ح 6)
عبد العباس الجياشي
حديث في صحيح البخاري يهدم دين اهل السنة ( شاهد وأنت...
د. فاضل حسن شريف
الجناس المحرف في القرآن الكريم (عالمين أو عالم بفتح...
علي المرتضى السعبري
الشيخ محمد بن إدريس الحليّ وأثره في نشوء فقه الحديث
د. فاضل حسن شريف
بمناسبة هدم قبور أئمة البقيع: القبر في القرآن الكريم (ح...
عبد العباس الجياشي
اثبات أنّ من قال "أنّ النبي (ص) مسحور" ملعون في كتاب...
د. فاضل حسن شريف
بمناسبة هدم قبور أئمة البقيع: القبر في القرآن الكريم (ح...