أكّد الفائز الأوّل بمسابقة الجود العالمية العاشرة للقصيدة العمودية الشاعر لبنان مبارك الجوراني، أن العتبة العبّاسية المقدّسة، أتاحت الفرصة لاستخراج الطاقات الإبداعية لدى الشعراء والأدباء. ونظّم المسابقة قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكفيل، تحت شعار (الجودُ قِبلةُ الشعراء ورِسالةُ الفداء)، وتُقام سنويّاً بالتزامن مع ذكرى وفاة السيّدة أمّ البنين (عليها السلام). وشهدت فعّاليات المسابقة التي أُقِيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) داخل العتبة العبّاسية، حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، وأمينها العامّ السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين وعددٍ من مسؤوليها، وجمعٍ من الأدباء والأكاديميّين والمهتمّين بالشأن الأدبي والثقافيّ، والشعراء ذوي القصائد العشر الفائزة. وقال الجوراني، إن "مشاركتي في المسابقة كانت بقصيدةٍ حملت عنوان (نبيّ الماء)، تناولت فيها جانباً من معاني الإيثار والتضحية والفداء التي جسّدها أبو الفضل العباس لأخيه الإمام الحسين(عليهما السلام) في واقعة الطفّ". وأضاف، أن "مسابقة الجود وغيرها من المسابقات التي تقيمها العتبة العبّاسية، أتاحت الفرصة للشعراء والأدباء بالمشاركة واستخراج الطاقات الإبداعية الكامنة لديهم". وتابع الجوراني، أن "التنافس بين شعراء الدول العربية والإسلامية في مثل هذا النوع من المسابقات، يعزّز المهارات ويصقل المواهب الإبداعية لدى الكثير منهم".
وتهدف المسابقة إلى خلق منافسةٍ شعرية، من أجل بيان عظيم الفضل والمنزلة لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، ودفع المختصّين في مجال الشعر العموديّ من النُخب ذات التاريخ الناصع المعروفة بالجدية والرصانة في الغاية والمضمون، ولبيان العناية الكبيرة التي تكنّها الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، لكلّ ما يتعلّق بأبي الفضل العباس(عليه السلام).