ليكن الهدف من إقامة المجالس الدينية والتأبينية هو استخلاص النقاط العلمية والفكرية والتوعوية من معارف أهل البيت "عليهم السلام" وفضائلهم وسيرتهم المباركة التي من شأنها أن تغير مسيرة الفرد وسلوكياته في الحياة، واستذكاراً لشهادة ثاني الكواكب المحمدية سبط النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" الإمام أبي محمد الحسن المجتبى "عليه السلام"، وبرعاية مباركة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقام موكب خدّام الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" مجلساً عزائياً بهذه المناسبة الأليمة في رواق عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام"، استضاف المجلس فضيلة الشيخ عماد الكاظمي ليتحف الحضور بمحاضرة دينية قيمة تناول خلالها الملامح العقائدية في سيرة الإمام الحسن "عليه السلام" في القرآن والسُنة عندما اجتمعت في هذا الإمام العظيم شرف النبوّة والإمامة حيث كان "عليه السلام" في عاصمة جدّه " صلى الله عليه وآله وسلم"، كهفاً منيعاً لمن يلجأ إليه، وملاذاً حصيناً لمن يلوذ به، حيث كرّس أوقاته في قضاء حوائج الناس، ودفع الضيم والظلم عنهم، وقام بأفضل ما يمكن القيام به في ذلك الجوّ المشحون بالفتن والمؤامرات، فأمّر الولاة على أعمالهم وأوصاهم بالعدل والإحسان ومحاربة البغي والعدوان، ومضى على نهج أبيه أمير المؤمنين "عليه السلام" الذي كان امتداداً لسيرة جدّه المصطفى " صلى الله عليه وآله وسلم"، في الوقت الذي حصّن الأمة الإسلامية من واقع المخطط الأموي الجاهلي.
كما أشار فضيلته إلى واجبات الإنسان المُسلم تجاه هذه المعرفة العقائدية، وكيفية غرسها في تنشئته للأبناء وتحصينهم بالمعرفة للدفاع عن العقيدة المقدسة بالعلم والبرهان واليقين.
كما شارك في تلك المجالس نخبة من رواديد العتبة الكاظمية المقدسة بقراءة القصائد والمراثي وإحياء هذا المصاب الجلل، وسط التزام الجميع بالإجراءات الصحية والوقائية .