المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8826 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قصة شعب ابي طالب  
  
6258   12:45 مساءً   التاريخ: 10-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص75-78.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد البعثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 3062
التاريخ: 18-4-2017 2899
التاريخ: 22-4-2017 3096
التاريخ: 22-4-2017 3203

 دخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الشعب في سنة (6210) و ذلك انّه لمّا أسلم حمزة و حمى النجاشي من عنده من المسلمين، و كان المسلمون حينذاك في حمى ابي طالب، اجتمعت قريش فيما بينهم، و قرّروا بأجمعهم قتل محمّد (صلّى اللّه عليه وآله) فلمّا بلغ ذلك أبو طالب جمع بني هاشم و بني عبد المطلب و دخلوا الشعب المعروف بشعب أبي طالب و اشترك جميع أولاد عبد المطّلب- مسلمون و غير مسلمين- في نصرة رسول اللّه‏ (صلّى اللّه عليه و آله) و اطاعة لأبي طالب، و للنزعة القبلية عندهم، الّا أبو لهب فانه أبى ذلك.

فكان أبو طالب يحرس النبي (صلّى اللّه عليه وآله) بالليل و النهار، و جعل العيون على طرفي الوادي، و كان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يبيت مكانه، و كان حمزة يحرسه في كل ليلة، فلمّا رأى ذلك كفّار قريش و علموا انّه لا طريق لهم للوصول الى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) اجتمع اربعون نفرا من اكابرهم في دار الندوة، و تعاهدوا على أن لا يؤاكلوا أحدا من بني هاشم، و لا يكلموهم، و لا يبايعوهم، و لا يزوّجوهم، و لا يتزوجوا منهم، و لا يصالحوهم، حتى يدفعوا إليهم محمدا ليقتلوه و كتبوا ذلك في صحيفة و ختموها و جعلوها عند أم الجلاس خالة أبي جهل تحتفظ بها.

و كان أهل مكة لا يجسرون على أن يبيعوا لبني هاشم شيئا، و من باع إليهم شيئا انتهبوا ماله و آذوه، الّا في موسم الحج فكانوا يخرجون من الشعب و يشترون الاطعمة، لكن قريش لم ترض بهذا فكانوا يزيدون على السعر و يشترونه لأنفسهم.

ولو أرسل أحد الى الشعب شيئا من الطعام بسبب القرابة آذوه و نهبوا ماله، و كانوا يعذبون كل من خرج من الشعب.

فمن أرسل الطعام الى الشعب هشام بن عمرو، و حكيم بن حزام بن خويلد أخو خديجة، و أبو العاص بن الربيع (ختن النبي (صلّى اللّه عليه و آله)) فكان يأتي بالبعير في الليل و عليها البرّ و التمر الى باب الشعب ثم يصيح بها فتدخل الشعب فيأكله بنو هاشم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيه «لقد صاهرنا أبو العاص فأحمدنا صهره».

وبقوا على ذلك ثلاث سنين حتى نالهم الجهد الشديد، و سمعت أصوات الصبيان من الشعب و هم يتضاغون‏ من الجوع، فكره بعض المشركين ذلك، و هم هشام بن عمرو، و زهير بن اميّة بن المغيرة و مطعم بن عدي و أبو البختري، و زمعة بن الاسود بن المطلب بن أسد.

فهمّوا على نقض العهد و خرق الصحيفة، فلمّا أتوا في صباح اليوم الثاني رأوا طواغيت‏

قريش قد اجتمعوا في الكعبة، فدار بينهم الحديث حول الصحيفة، فاذا بأبي طالب خارج من الشعب مع ثلّة من قومه، و دخل الكعبة و جلس، فظنّ أبو جهل أن أبا طالب قد نفذ صبره مما لاقاه من المشاق و المصائب و جاء ليسلّم ابن أخيه ... فابتدأ أبو طالب بالكلام و قال: قد جئتكم في أمر لعلّ الصلاح يكون فيه، فانّ ابن أخي قد أخبرني و لم يكذبني انّ اللّه عز و جل قد بعث على صحيفتكم الارضة، فلحست جميع ما فيها من قطيعة رحم و ظلم و جور و تركت اسم اللّه، فابعثوا الى صحيفتكم فان كان صادقا فارجعوا عمّا أنتم عليه من الظلم و الجور، و ان كان كاذبا فلكم عليّ أن أدفعه إليكم تقتلوه.

فلمّا أتوا بها من أم الجلاس، و فتحوها لم يجدوا فيها حرفا واحدا الّا «باسمك اللهم» ...

فأخذها مطعم بن عدي و خرقها و قال: نحن برآء من هذه الصحيفة القاطعة العادية الظالمة، فرجع أبو طالب الى الشعب.

وجاءه في اليوم الثاني الخمسة الذين تقدّم ذكرهم مع رهط من قريش، فأخرجوا بني عبد المطلب من الشعب و اسكنوهم بيوتهم لكن المشركين لم يكفّوا آذاهم عن المسلمين بعد ذاك، و لاقى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) منهم ما لا يناسب ذكره هذا المختصر.

و في عام (6213) توفّى أبو طالب و خديجة، اما أبو طالب فاتفقت وفاته في ستّة و عشرين من رجب في أواخر السنة العاشرة من البعثة، فبكى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في هذه المصيبة و كان يتّبع جنازته و يقول: «وصلت رحما و جزيت خيرا يا عمّ».

امّا جلالة أبي طالب و نصرته لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و فضائله فهي اكثر من أن تحصى في هذا المختصر .

و امّا خديجة (رضي اللّه عنها) فانها توفت بعد ثلاثة أيام من وفاة ابي طالب و قيل بعد خمسة و ثلاثين يوما، و دفنها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بيده في حجون مكة ... و اغتمّ النبي بعد وفاتها كثيرا حتى قلّ خروجه من الدار و سمّي ذلك العام بعام الحزن.

«قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) في رثائهما:

أعينيّ جودا بارك اللّه فيكما                على هالكين ما ترى لهما مثلا

على سيد البطحاء و ابن رئيسها                   و سيدة النسوان اوّل من صلّى‏

مصابهما أدجى لي الجوّ و الهوا                   فبتّ أقاسي منهما الهمّ و الثكلى‏

لقد نصرا في اللّه دين محمد                على من بغى في الدين قد رعيا الّا

                   و من رثائه (عليه السّلام) لأبي طالب:

أبا طالب عصمة المستجير                 و غيث المحول و نور الظلم‏

لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ                   فصلّى عليك وليّ النعم‏

و لقّاك ربك رضوانه‏                      فقد كنت للطهر من خير عمّ‏

                  

ولمّا توفّي أبو طالب زاد المشركون من خصومتهم و أذاهم للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) حتى انّ أحد السفهاء نثر التراب على رأسه (صلّى اللّه عليه و آله) و لم يكن للنبي (صلّى اللّه عليه و آله) الّا الصبر.

وفي عام (6214) خرج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الى الطائف لدعوة أهلها للإسلام، و ذكرنا قصّته على نحو الاجمال في باب معجزاته في استيلائه على الشياطين و الجنّ.

وفي نفس العام تزوج (صلّى اللّه عليه و آله) من سودة (بفتح السين) بنت زمعة، و هي اوّل امرأة تزوجها بعد خديجة، و لم يتزوج عليها في حياتها، ثم تزوج بعائشة و هي بنت ستّ سنين، و كان زفافها في اوّل الهجرة، و في هذا العام أيضا دخل الانصار في الاسلام.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






العتبة العباسية تطلق فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي للطالبات
بدء توافد الطالبات للمشاركة في فعاليات اليوم الثاني لحفل التكليف الشرعي ضمن مشروع الورود الفاطمية
أولياء الأمور: حفل الورود الفاطمية للتكليف الشرعي يحصن بناتنا من التأثر بالأفكار المحيطة بهن
تربويات: الورود الفاطمية لتكليف الطالبات مشروع حيوي لبناء مجتمعٍ سليم