أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022
1920
التاريخ: 10-5-2022
1664
التاريخ: 8-3-2022
1344
التاريخ: 12-12-2014
3190
|
يا إبراهيم إنّا لن نغني عنك من الله شيئا إنّا بك لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الربّ، ولو لا أنّه وعد صادق وموعود جامع فانّ الآخر منّا يتبع الأول لوجدنا عليك يا إبراهيم وجدا شديدا ما وجدناه .
هذه العبارات قالها رسول الله (صلى الله عليه واله) في رثاء ولده العزيز إبراهيم في اللحظات التي كان يلفظ فيها أنفاسه الأخيرة في حجر أبيه الرحيم، وبينما كان الوالد العظيم واضعا شفتيه على خدّ ابنه، ويودّعه بروح ملؤها المشاعر والعواطف، من جانب، وراضية بالتقدير الإلهي.
إنّ حبّ الأولاد والأبناء من أرفع وأظهر تجلّيات الروح الانسانية، كما انه خير دليل على سلامة الروح ولطافتها.
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول دائما : اكرموا أولادكم وذهب إلى أبعد من ذلك إلى درجة أنّه اعتبر مودّة الأبناء والعطف عليهم من مكارم أخلاقه ومحاسن سجاياه.
ففي السنين والأعوام الماضية واجه النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) مصيبة افتقاد ثلاثة من أولاده هم : القاسم والطاهر، والطيب وثلاث من بناته وهن : زينب و رقيّة و أمّ كلثوم ولقد حزن لفقدهم حزنا شديدا وكانت فاطمة هي البنت الوحيدة التي بقيت له من زوجته الكريمة خديجة.
لقد بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) في السنة السادسة من الهجرة سفراء إلى البلاد المختلفة خارج الجزيرة العربية وكان من جملة الكتب التي أرسلها إلى الامراء والملوك هي رسالته إلى حاكم مصر يدعوه فيها إلى الاسلام، وإلى عقيدة التوحيد، وهذا الحاكم وإن لم يلبّ نداء النبيّ في الظاهر، ولم يقبل دعوته إلاّ أنه اجاب على كتاب النبي بإجابة حسنة مضافا إلى أنه أرسل إليه (صلى الله عليه واله) هدايا منها جارية تدعى مارية.
ولقد نالت هذه الجارية فيما بعد شرف تزوج النبي الكريم بها وولدت له ابنا سماه إبراهيم أحبّه رسول الله (صلى الله عليه واله) حبّا شديدا.
ولقد خفّفت ولادة إبراهيم الكثير من الاحزان التي كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يعاني منها بسبب افتقاده لأولاده الستة، واشعلت في نفس النبي (صلى الله عليه واله) بصيصا من الأمل، ولكن هذا البصيص من الأمل سرعان ما غاب بعد ثمانية عشر شهرا، وانطفأ.
لقد خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) من بيته ذات يوم لعمل، وعند ما عرف بتدهور خطير في صحة ولده الحبيب الوحيد إبراهيم عاد من فوره الى منزله، واخذ ابنه من حضن أمه، وفيما كانت تعلو ملامحه علامات الغم والاضطراب نطق بهذه العبارات.
إن حزن النبي (صلى الله عليه واله) وبكاءه في موت ابنه إبراهيم دليل حيّ على عاطفته الانسانية التي استمرت حتى بعد وفاة ذلك الولد الحبيب، وإن إظهار تلك العواطف والإعراب عن الحزن والأسى كان يكشف عن روح رسول الله (صلى الله عليه واله) العاطفية التي كانت تبرز من دون اختيار فيما دلّ تجنب رسول الله (صلى الله عليه واله) التكلم بما يسخط الله في هذه المصيبة المؤلمة على إيمانه ورضاه بالتقدير الالهيّ الذي لا مفرّ لأحد منه.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|